| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 8/3/ 2012                                                                                                   

 

بطاقه تهنئه للمرأة في عيدها

خلود حامد عبد الجبار

تحيه لكل إمرأة في العالم وفي العالم العربي والف تحيه حب واعتزاز لكل إمرأة عراقيه بعيدها الاغر فهي التي قدمت الكثير من التضحيات وعانت كثيرا من مشاكل عدة عاشتها في الماضي من فقر وحرمان وفقدها الزوج والابن والاخ لتصبح هي المعيله الوحيده دون سند ودون ان تشتكي من الحمل الذي تحمله علي عاتقها واليوم بالاضافه الي ما عانته في الماضي نراها تعاني فقدان الامن والخدمات وتهميش دورها في كافه المجالات  .

ففي الماضي عانت المرأة من الظلم و الاضطهاد والتعسف وتمردت علي الاوضاع التي عاشتها ونادت بحقوقها وبعد الجهود التي بذلتها تم لها ما ارادت .

فمن منا لا يعرف كيف اصبح 8 مارس يوما عالميا للمرأة ، فهذا الانجاز العظيم الذي تحقق بنضال مجموعه من النسوة العاملات في مصنع النسيج في نيويورك للمطالبه بحقوقهن المشروعه بتقليل ساعات العمل وزياده الاجور ومنع الاطفال من مزاوله الاعمال الشاقه ، الا ان الشرطه واجهتهم واجهضت هذه التظاهرة وفي 8 مارس 1908 نظمت العاملات تظاهرة سلميه طالبن فيها بنفس المطاليب بالاضافه الي حقهن بالانتخابات وفي السنه التاليه من نفس اليوم اي في 8 مارس 1909 نظمن ايضا تظاهرة اخرى طالبن فيها من كل نساء العالم ان يتضامن معهن في مطالبتهن بحقوقهن المشروعه فكان مؤتمر كوبنهاكن الذي اثمر عن اعتبار يوم 8 مارس من كل عام عيداً للمرأة في كافه انحاء العالم  .

اما في العراق فقد كان للمرأة دوراً مشهوداً في فترة الثلاثينات والاربعينات والخمسينات من القرن الماضي ففي عام 1952 برز دور المرأة للمطالبه بحقوقها ومساواتها بالرجل وتواصل نضالها لتنال في عام 1958 مجموعة من حقوقها المشروعه وتبوأت مراكز مرموقة حيث تولت الدكتورة نزيهة الدليمي وزارة البلديات ، وساهمت في انشاء مدينه الثورة ، وبرزت مجموعة من النسوة الناشطات في مجال حقوق المرأة كان منهن الدكتورة عدويه اديب والدكتورة خالدة القيسي وغيرهم كثيرات .

اما اليوم فقد همش دورالمرأة في كافة المجالات ، الا انها ما زالت تحلم بتأمين حياة حرة وكريمه وآمنة لابنائها وبشوارع ومتنزهات نظيفه وآمنه ، وان ينصفها القانون ويشرع الاحترام لكرامتها ووجودها ، فلو تحقق كل ما تصبو اليه لابدعت كما ابدعت الكثيرات من العراقيات في المهجر في كافة المجالات الطبيه والهندسيه والسياسيه .

وجدير بالذكر ان لا ننسي ان اول إمرأة من الشرق الاوسط تحوز علي جائزه فاميز للدفاع عن حقوق المرأة في العاصمه السياسيه اوتاوا في كندا كانت السيدة عواطف رشيد التي قدمت من جنوب العراق ، من البصرة الفيحاء والتي استحقت هذه الجائزه وبجدارة لدورها المتواصل في كافة المجالات . فهي تستحق منا كل التقدير والاحترام فقد كرمت من قبل منظمات كنديه وعالميه وتقلدت وظائف عديدة ، حيث كانت عضوة في المعهد الكندي لبحوث تطوير المرأة وعضوة في اتحاد النساء الاكاديميات الكنديات ممثله عن جمعية الامل العراقيه في كندا وتعمل حاليا مستشارة شؤون المرأة في شبكه السلام في العاصمه الكنديه اوتاوا ومديرة مشروع مكتب الهجرة الكندي وباحثه في وزارة العمل وتطوير المهارات ومدرسه في مديريه تربيه (انا بوليس فالي) وكاتبه و باحثه في جامعه كارلتون في اوتاوا ومسؤوله العلاقات الدبلوماسيه في المجلس الكندي للمكفوفين مع كل سفارات العالم في اوتاوا والقائمه تطول بمنجزات هذه المرأة التي تستحق كل التقدير والف تحيه لها ولكل إمرأة عراقيه واحييهن جميعهن بهذه الابيات من قصيده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري :

حييتهن بعيدهن من بيضهن وسودهنه
وصمدت شعري الايروح قلائد لعقودهنه
نضم القصيده قبسته من نغمه لوليدهنه
كم بسمه لي لم تكن لولاافترار نضيدهنه
ويتيمه لي صغتها من دمعة بخدودهنه
وحدود طاقات الرجال لصيقه بحدودهنه
وصمودنا في النائبات مرده لصمودهنه

نتمني ان يتعافي العراق ويصبح اسوة بالدول المتقدمه في كافة المجالات ولتكن المرأة وحقوقها من اولوياته وندعو الله تعالي ان تستجيب الحكومه لمطالب المرأة وتكون هناك قوانين تدعم حقوق المرأة وتنصفها من كافة الجوانب الاجتماعيه والاقتصاديه والثقافيه لكي تساهم بشكل فعال في بناء العراق الجديد .







 

free web counter

 

أرشيف المقالات