الصفحة الثقافية

الرئيسية

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الأثنين 17/10/ 2010

 


في فنلندا ... توقيع كتاب وفقرات فنية متنوعة في امسية ثقافية عراقية

هلسنكي


جانب من الحضور في الامسية يتقدمهم السيد السفير العراقي في فنلندا

ضمن البرنامج السنوي لمركز الثقافات العالمي الذي درج على استضافة كاتب او فنان من مختلف الجنسيات المقيمة للتعريف بنشاطه وابداعه الشخصي وثقافة شعبه ووسط حضور متميز من الفنلنديين وابناء الجالية العراقية

والجاليات الاخرى في فنلندا، وبحضور السفير العراقي في فنلندا ، الاستاذ عبد الكريم كعب وطاقم السفارة ، وشخصيات ثقافية واجتماعية عديدة ، في العاصمة الفنلندية ، هلسنكي ، في 15 تشرين الاول (اكتوبر) الجاري ، في مركز الثقافات العالمي (كايسا) ، اقيمت أمسية ثقافية عراقية تحت عنوان " امسية ثقافية عراقية مع الكاتب يوسف ابو الفوز "، برنامج الامسية حوى فقرات متنوعة ، أفتتح بعرض الفيلم الوثائقي " عند بقايا الذاكرة"من سيناريو واخراج الكاتب ابو الفوز وحوى انطباعات الكاتب عند زيارته العراق بعد سقوط نظام صدام حسين الديكتاتوري من بعد غياب 27 عاما، ثم اعقبه حديث للكاتب تحت عنوان " لمحات من تاريخ الثقافة العراقية " سلط فيه الضوء على سؤال " ماذا قدمت الثقافة العراقية للانسانية ؟ " وانتقد الصورة السلبية التي يقدمها الاعلام الغربي عن الثقافة العراقية ؟ واشار الى "ان الثقافة العراقية مثل نهر جار روافده عديدة بحكم كون العراق متعدد القوميات والاديان ، وان الحكومات الديكتاتورية والمتسلطة تحاول رمي الاوساخ والاحجار في هذا النهر الجاري والجارف ، لكن النهر لم ولن يتوقف في جريانه ويواصل تقديم عطاءاته" وذكر الكاتب الكثير من الشواهد عن الدور الايجابي للثقافة العراقية، في تأريخ العراق القديم والحديث ، ثم اعلنت فترة استراحة قدمت فيها الشاي والقهوة والمعجنات العراقية المتنوعة التي قامت بتحضيرها عوائل عراقية .

القسم الثاني من الامسية حوى مساهمات لشباب استضافهم الكاتب ابو الفوز في الامسية وقدمهم بما يليق ونشاطهم ، حيث قدم الفنان كوفند قادر على الكمان معزوفة " اربيل " التي تحكي قصة حصار هولاكو لقلعة اربيل ، ثم اعقب ذلك قصائد شعر للشاعر الشاب هيوا شواني وقدم قصائده مرتديا زيه القومي الكوردي ، ثم قصائد للشاعر جلال الخرسان الذي قدم قصائده بالقاء متميز .واعلن الكاتب يوسف ابو الفوز عن صدور روايته الجديدة " كوابيس هلسنكي " عن دار المدى في دمشق وتتناول موضوع ساخن في اوربا حاليا الا وهو موضوع العنف والارهاب ، واشار الكاتب الى " رغم ان عنوان الرواية يقود الى عاصمة دولة أوربية هي فنلندا، فأن احداثها ترتبط بالعنف والارهاب في العراق وهموم شخوصها العراقيين ومعاناتهم مع عسف النظام الديكتاتوري في العراق وبقدر ما حاولت الرواية ان تعكس تفاصيل عراقية شفافة لكنها تبدو في جوانب منها مفزعة

في حقائقها " واضاف " الرواية تتناول أيضا حياة وأفكار الجماعات المتأسلمة المتطرفة المقيمة في أوربا، وتحديدا فنلندا، التي تغذي وتساند العنف الطائفي في العراق وخطط ومخاطر هذه الجماعات على الحياة الديمقراطية في أوربا ومحاولا استقراء موضوعة العنف وهويته وجذوره ومخاطره، والتحذير من ان التطرف الديني والسياسي أساس للعنف والارهاب واردت القول بأن العنف يمكن ان يندلع في أي مكان لأسباب لا علاقة لها بالدين فقط " .

ثم فتح باب المداخلات والاسئلة ، التي ابتدأها الكاتب الصحفي جمال الخرسان بحديث شيق عن التبادل الحضاري والعلاقات بين فنلندا والعراق ، واشار الى انها علاقات تأريخية ، وتحدث عن نشاطات الرحالة الفنلنديين وزيارتهم الى العراق وتحدث عن رحلة ابن فضلان وحديثه عن الحياة في بلدان الشمال ، وتحدث عن العلاقات التجارية بين العراق وفنلندا واهميتها . وطرحت بعض الاسئلة اجاب عنها الكاتب يوسف ابو الفوز تتعلق بروايته الجديدة ، التي تم توقيع نسخ منها للحاضرين .

السيد السفير العراقي عبد الكريم كعب اشاد بالنشاط وشكر القائمين عليه وبادر لتقديم هدايا رمزية لفريق العمل والمساهمين في ادارة الامسية وقدمت باقات الورد للكاتب يوسف ابو الفوز من السفير العراقي وشخصيات ثقافية واجتماعية ، يذكر ان كل الاحاديث جرت باللغة العربية وقامت بالترجمة الى اللغة الفنلندية بأقتدار السيدة كاتيا القيسي. وتركت الامسية انطباعات طيبة عند الحضور الذي اكتضت به القاعة وواصل العديد منهم فقرات الامسية وقوفا ، واثارت نجاح الامسية موضوعة الحاجة الى تكرار النشاطات الثقافية في فنلندا خصوصا الموجهة الى الشعب الفنلندي .

السيد منقذ القيسي الذي جاء برفقة زوجته ودعا الى الامسية مجموعة من اصدقائه الفنلنديين ، اشار الى ارتياح اصدقائه للامسية وبرنامجها المتنوع ، واشاد بفريق العمل الذي أدار الامسية وابدى اعجابه بوجود وظهور سيدات وشباب عراقيين في القاعة بملابسهم القومية مما اضفوا مسحة طيبة على اجواء الامسية ، وتمنى لو ان القاعة كانت اكبر فالحضور تجاوز عدد الكراسي المتوفرة ، مما اجبر البعض على متابعة فقرات الامسية وقوفا .

الدكتور حسين الربيعي اشار الى انه من فترة طويلة لم تشهد العاصمة الفنلندية نشاطا عراقيا متميزا بالحضور الفنلندي بهذه الصورة ، وابدى سروره لصدور كتاب " كوابيس هلسنكي"، واعتبر صدوره جاء في اوانه مع تطورات الموقف في اوربا وفنلندا وما يعايشه الاجانب من تصاعد التطرف السياسي اليميني ، ولان الرواية تقدم وجهة نظر عراقية حول موضوعة التطرف الديني ، وتمنى لو ان كانت هناك امسية مخصصصة فقط للاعلان عن الكتاب، لان ضيق الوقت لم يترك مجالا لمزيد من النقاشات .

الموسيقار الفنلندي بيكا هابسالا اشاد بالامسية ونجاحها وتنوع فقراتها وتمنى دعوته لنشاطات لاحقة مماثلة .
واعربت المواطنة الايطالية فانيا لافيجيا عن سرورها للحضور والمشاركة وتمنت تكرار مثل هذه النشاطات .


 
شباب عراقي في الامسية بالأزياء العراقية القومي

 
توقيع رواية " كوابيس هلسنكي" بعض من المساهمين وفريق ادارة الامسية
 

free web counter