الصفحة الثقافية

الرئيسية

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

 

الخميس 19 /1/ 2006

 

 

 


شخصيات عرفتها الناصرية

( عبد الحسن علوان الحلاق )

 


ابراهيم عبد الحسن / الناصرية

(( في صفحات تاريخ الناصرية رجال مضوا وسط غبار الماضي البعيد غير أن الذاكرة التي تتجدد مع حركة التاريخ الرافضة للجمود تضع هذه الحقائق امام الاجيال اللاحقة لتظهرها كشريط سينمائي يبرز واقع واحداث من مضوا وخلفوا مآثر طيبة تزخر بها صفحاتهم المطوية ومن بين هذا الرعيل هو المرحوم ( عبد الحسن علوان احمد الحلاق )
هو من اهالي الناصرية ورموزها الوطنية رجل أمتاز بدماثة الخلق والسيرة الحسنة بشهادة من عاصره وعايشه في نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي، كان ابو سمير وجلا من عامة الناس ومن االرعيل الاول الذي انار الدرب وواكب المسيرة الوطنية مع اترابه عقب ثورة العشرين المجيدة التي خلقت عوامل متشابكة وعديدة لتضع الشعب العرافي امام مسؤليته الوطنية لمحاربة المحتل وتحقيق الاستقلال الوطني والتحرر من الهيمنة الاستعمارية هذه الركائز التي تجمع حولها جميع ابناء المدينة المتقاربة اعمارهم في ذلك الوقت.
وفي أعقاب حركة عام 1936الوطنية التي اقامتها جماعة الاهالي اقتيد العديد من ابناء المدينة بسببها الى المعتقلات والسجون بينهم (( السيد عبد المولى وعبد الغني الحمادي ومحمد جدوع وملا خضر سلمان ومحمد العضاض وعبد الوهاب الركابي وغيرهم مما جعل الناصرية ان تصبح كخلية نحل مستمرة التفاعل والحركة بلقاءات وتجمعات في البيوت والمحلات الخاصة لاهم لهم سوى التحدث بالسياسة وتداول الشعارات المعادية للاستعمار والمفعمة بالروح الوطنية فكان صالون المرحوم ( عبد الحسن علوان الحلاق) ملتقى أدباء الناصرية وسياسيها امثال المرحوم عبد الجبار حسون الجار الله وعبد الوهاب ذياب ورشيد مجيد وعزران البدري وشاكر الغرباوي وآخرين الامر الذي وضعهم تحت انظار السلطة الحاكمة الى انحلت بعد وثبة كانون عام 1948يوم عمت الانتفاضة كل مدن العراق ومنها الناصرية تلك الوثبة التي وحدت الشعب العراقي بجميع انتماءاته السياسية لمحاربة معاهدة بور تسموث فكان ابو سمير ورفاقه في نشاط ملحوظ لتعبئة الجماهير المنتفضة والسير بها والتي استمرت في الناصرية لعدة ايام والمشاركة مع وفود المدينة وشعرائها والسفر الى بغداد لحضور مجالس الفاتحة على أرواح شهداء الانتفاضة مما جعله ان يكون في مقدمة العناصر الذين لاحقتهم السلطة والتي تمخضت عن اعتقاله ومن ثم إحالته الى المجلس العرفي العسكري والذي جيء به الى الناصرية وقام بالدفاع عنه وعن رفاقه سيدرشيد سيد محيي وغالي الزويد وجبر غفوري والمحامي حسين جميل وصدرت بحقهم احكام بالسجن واقتيدوا ليلا بالسيارات الخشبية مكبلين بالقيود الى سجن الكوت ليزجوا مع الرفيق يوسف سلمان يوسف (فهد) ورفاقه وقد ودعتهم المدينة بالهتاف والتذمر من السلطة وبقيت ذكراه ورفاقه في سجل الزمن الذي يسير مع التاريخ لينير الدرب للاجيال ويمجد تاريخ مدينة .