آداب

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الجمعة 10/9/ 2010

 

"لهيبٌ أم فنار!"

سعد الحجي

أشِعّي على ليليَ

قدْحاً من نهارْ ..

لن تلبثي

أن تلمحي سراً

تململَ في دُجاهْ

سئمَ الجوى والانتظارْ ..

بوحٌ يتوقُ لهُ

ولا يخشى المنونْ..

في نيْلهِ

فالصّبُّ تقتلُهُ الشجونْ ..!

وتأمّلي في ناظريَّ،

علامتانِ هما يقالُ

لما توارى في الفؤادِ

فما تُرى تجدينَ فيهْ ؟

لن تلبثي أنْ تُبصريهْ

عشقاً ستفضحُهُ العيونْ !


أ بعيدتي، هل تعلمينْ ..؟

حلماً تراني قد رأيتُ

-فما غفتْ عينايَ-

لكني رأيتُكِ تقدمينْ..

فوددتُ يُلهمُكِ الفراقُ

عسى لقلبي تنظرينْ ..

هو ذا..

قريبٌ يرتجي وصلاً

وإنْ بعُدَ المزارْ !

فستبصرينَ، وإنْ ظننتِ

بريقَ ضوءٍ من فنارْ ،

بل هي نارُ الوجدِ تستعرُ استعارْ !

تومي إليكِ:

تقدّمي، خُتِمَ السّفارْ..

ستغادرينَ

بلا إيابٍ يُرتجى ،

تلك السفائنَ والبحارْ..

ما تلكَ للخنساءِ نارٌ

سوفَ تأتَمّ الهُداةُ بها.. (*)

بل الأشواقُ في قلبي

أنا أضرمْتُها ..

لقدومِكِ المأمولِ،

كيما تُبصري علَماً و نارْ !

فيحومَ حولي شادياً

جذِلاً

- يبشّرني دُنوّاً منكِ-

عصفورُ الكَنارْ ..!


آب 2008


(*) إشارة الى البيت الذي وصفت به الشاعرة الخنساء أخاها صخر:
وإنّ صخراً لَتأتمّ الهُداةُ بهِ.....كأنه علمٌ في رأسهِ نارُ



 

free web counter