آداب
جمرة المنفى
دجلة احمد السماوي
زرع حروفا في ذاكرة الزمن
حاول ان يغير مسار الحقيقة
لكنه أنكسر
لم يتحفه المسير
على شواطئ اليم
لينثر الزهر على افواه الساحرات
المتمرساتِ في التيار
لكن قلبه توقف
في جمرة المنفى
على اعتاب الحرف
ليصلح الليل
من جراحه لكنه توقف
ليجري حوارا مع الغراب
لكن الغراب محموم
فبدأ يتتم
ويلهو بالحروف الضائعة
ليجمعها
ويشكل خندقا للكلمات
وعاود الغراب ممازحا
لتنفق على دعودة
العشاء الاخير
فكان الحرف
واللقاء الاخير
والوداع الاخير
فكنت ماضيا وأصبحت حاضرا
هكذا نحن
نموت احياء ونحيا امواتا
فرسمت قبيلتنا
انتماءنا
ونقشت مأساتنا
على مدونات البحر
وفي ذاكرة المحار
صحوة
وزمان لا يغفو ولا يستيقظ
الايام
تلهو بنا ماتشاء
نحن نداعب الحروف وننسى
والزمن يدفعنا
الى متاهات
العتمة
ويرسم خطانا في الرمل
يزرع حروفنا في مواسم الطيور
فتحترق لاتلبث
تطير كالدخان
على دورب المحار
تشرق في عتمة القبور
تخرج أشلاءا
وتحتفي على شفاه الرمل
لا ترحل ثانية
أن الليل
سماؤك التي تتوق للامل
بقايا تتكسر على قبور الموتى
ظمأى تنأى
قصيدة للعشاق يكتبها
الزمن
| الأرشيف |