آداب

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الخميس 29/10/ 2009

 

شراعٌ من خداع!

سعد الحجّي

وقابلتُها،

حينَ كان الغروبُ

يريقُ دماءَ النهارِ القتيلْ

ويعلو رؤوسَ النخيلْ

بحُمْرةِ مهجتهِ القانيةْ..

وتُدميكَ أنتَ يا خافقي

أكاذيبُ من مدىً قاسيةْ!

أتسألُـني عن غرام ٍ مُضاعْ

قاربٌ في رياحٍ وموجٍ

تُساورهُ -عن أماني شراعْ-

إبَـرٌ من خداعْ..

خداعٌ

خداعْ !

فما يُجديكَ إقرارُها

-أنّها جانيةْ-

إنها الجانيةْ!


وكلّمتُـها..

حين صارَ المساءْ

جحافلَ دجىً في سَما قاحلةْ

جفَـتْها الثّريّا فأضحتْ خواءْ

تصيحُ هلُـمّوا بُـغاةَ الهَـباءْ

لِـتَسْقوا النفوسَ مُـنىً زائلةْ

خواءً

هباءْ..!

أ مِنْها ادْلَهمّ، تـُرى، خافقي؟

أم حَباها هو الوحشةَ الماحِلةْ


وساءلتُها فانبرتْ قائلةْ:

شاعرٌ هامَ في مقلتي

بثّني وجْدهُ

فما حيلتي؟

إنني راحلةْ..

فقلتُ: أنا من يرومُ الرحيلْ

إلى الصّدق ِ

–أو رابعِ المستحيلْ-

فنحّي كؤوسَ المنى جانباً

فبيني وبينكِ صمتٌ طويلْ

يحاكمُ أكذوبةً ماثلةْ

فؤادٌ قتيلْ

وحبٌ ذوى نجمةً آفلةْ

وهْوَ يومي، وداعاً، أنّكِ القاتلةْ

إنّكِ القاتلة..!


تشرين الأول 2009


 


 

 

free web counter