السبت 10/5/ 2008

وداعا ًراهب المسرح العراقي عادل كوركـيـس موفق ساوا / سدني انتقل الى رحمة الله يوم الأحد الموافق 4-5-2008 الفنان المسرحي عادل كوركيس... انتهى الخبر ... غاب القمر وجاء القدر وَتـَبسمرَ الجسد وانتهى الحسد وساد الصمتْ وتَخشَّب القلب المسكين ما بين مسك القلم ومسك الختام. اغرورقت العين لهذا الخبر اللعين ... صه ايها القلم وانحني ايها العلم وتقاطروا يا اولاد الخال والعم فقد ودعنا زميلنا بألم ... يا راهب المسرح، اخترتَ الحب والسلام وختمت تراجيديتك بعيدا عن السلام ومصابيحك غاردتها الاضاءة .. دِمْ..إظلام..اختفيت من الخشبة قبل إتمام دورك َوتركتَ الممثلين لوحدهم يتحركون بلا إضاءة وبلا مكياج وبلا ديكورك وبلا تنظيراتك وضحكاتك وكتاباتك بقلبك الكبير وبحروفك الناعمة جدا... يا راهب مسرحنا عادل.. أنت عادل ونقي واصفى من ينابيع وشلالات الارض التي تحولت الان الى دم ومقابر والسماء باتت تبكي دموعا ليغتسل ويتعمد بها وسطك المسرحي الذي إنْ فرشَ لكَ كل ورد الارض فلا تكفي ولا تفي ولا تـَتـَزهـَّـر الارض ما دامتْ زهرة قد رحلتْ ... ماذا عساني ان اقول سوى إنَّكَ صديقٌ صادق لعمر طويل بلا فراق وخاصة الاعوام الاربعة الاخيرة في كلية الفنون الجميلة بقت محفورة في القلب الى ابد الابدين ولن تغيب عني كما كنا دون ان نغيب يوما واحدا ودون ان نترك معبدنا الفني حتى في العطل والاعياد .. نم ايها البوذي قرير العين مطمأن الضمير .. ارحل فقد لوثوا مسرحنا اليوم الفئران والجرذان والقمل والارضة التي اكلت خشبة مسرحنا ..وما رحيلك إلا احتجاجا لهذا المهزلة... نم يا ايها الرجل الطيب...رحلت كما كنتْ ولم تحصل على اية ألقاب فأنها للحمقى اما للرجال العظام مثلك ليسوا بحاجة لغير اسمهم..!   al-iraqianewspaper@hotmail.com