الصفحة الثقافية

الرئيسية

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الأربعاء 11/6/ 2008

 

الى شرفاء الارض
انقذوا الوطن اوروك من سرطان العنصرية

علي ريسان

اكتب ,,, بعد ان استنفذ صديقي الفنان المبدع هادي المهدي ,, كل طرق الحوار والمحاججة من اجل حل موضوع استضافة عملي المسرحي- اطفال الحرب- والذي يقص فيه بطل الحكاية موضوعة الالم العراقي –بكل لغات أبناء ارورك- العربية والكردية والتركمانية والاشورية-
كنت على موعد تحديد سفري الى العراق وطني الحبيب لاقدم العرض في السلمانية وكركوك وان تهيء الوضع في بغداد الحبيبة ,, على ضوء دعوة من فرقة سردم التابعة لموسسة سردم الثقافية بالتعاون مع اتحاد فنانين كردستان وموافقة مجلس محافظة السليمانية ,, ووصل الامر لاستلام صك تحويل مبلغ التذاكر من خزينة المحافظة ,, حتى انبرى شخص عنصري التفكير ,, ليكتب لهم ,,, انه مشروع فاشل- وغير مفيد والسبب ان الفنان عراقي عربي!!! والمفروض استضافة فنان كردي من الخارج بدلا من فنان عربي !!!!
ليوقف امر الصرف

اترك لكم امر تقدير وجع الخبر عليّ
سيما ,,, واننا تربينا على اننا ابناء وطن واحد اسمه العراق.

لم ولن نفكريوما ما بنتمائي العرقي ,, لانه امر مخجل ومعيب وتافه,,,, انا ابن ارورك ابن اربخا الحبيبة كركوك ,,, ولدت في اجمل مدينة اسمها كركوك , قدمت بين حنايا مسارحها اجمل العروض المسرحية مع اجمل الفنانين المسرحيين ,,, حسين المسري وهو كردي وياوز فائق تركماني وكميل شمعون وهو اشوري .وكنا ومازلنا اصدقاء ومحبي للابداع نتمايز بأبداعنا وليس انتمائنا..
انا واضح التفكير ونقي كالحليب الذي رضعته من ثدي امي التي , تعشق كركوك وتنطق بكل لغاتها.
وبعد
تغربت ,, منذ مايقارب عقد من السنين ,,, ومازلت احلم بالرجوع الى كركوك مدينة العشق والريش والقباب والشعر ,,مدينة الشعراء الامميون سركون بولص وفاضل العزاوي ,جان دمو ,الاب يوسف سعيد ,, مدينة المقام العراقي الاصيل بصوت استاذها الراحل الفنان علي مردان وصديقه الراحل الفنان عبد الواحد كوزجي مدينة البسطاء والمنفيون مدينة المحبة والالفة,, لاقدم على مسارحها خلاصة الوجع العراقي ,,,

اختم رسالتي وحروفي مغمسة بالبكاء والحزن , لما وصلنا له من تفاهة الفكر الشوفيني الطائش.
واعلن ابداً ماحييت انني
لن اساوم
ساظل انشد بكل لغات اوروك وجعي وحرقتي

صديقكم
ابن اوروك
الفنان المسرحي
علي ريسان
مالمو- السويد
0046736390100

للتوقيع ,, اطالب كل المواقع التي تحلم برفعة الانسان على وجه الارض ان تشرع ابواب الاحتجاج

 

ملف شامل عن العمل المسرحي منودراما- اطفال الحرب


نص العرض

أطفال الحرب

الاهداء { الى الذين رحلوا قبل تفتح البيلسان } .

مادة العرض

نياشين التنك - لطيفة الدليمي
- موت اليعاسيب . قاسم حميد فنجان
اطفال الحرب - سلام عبود
اشتعال الحكايا - علي ريسان
توليف سنكراف وعرض - علي ريسان

كاست العرض 3 اشخاص

كانت الصور تتناسل فى رأسي كأنها مخاض كوني .
الحافلة ديدني والطريق عويل .ها أنذا أعد شظايا المنتفضين
على أثواب العمر ، مانحاً ظل الشواخص جسداً مثقوباً للتمرين .
يحملني صمت المرتحلين بلا أوجاع .
يمسرحني المغتربون للفرجة والتاشيرة ..
مندهشاً للتكسر في الزحام . قدم وكف وهم .
لوحة يم في قلب اللوحة قطرة دم ...
وأنا والجمهور قصيدة .
هاأنذا أطل عليكم بقامة باسقة بالشوق .
جربوا اعتناقها ولن تندموا . انها بضاعة غالية لمن يشتري .
ألايريد احدكم أن يشتري أحدكم آخر اليعاسيب ويقتل وحشة .
أيها البعيدون ، لقد نام الجميع ومازلت أتقلب في هذا السكون المروع .
أقلب مال مصيري الوحيد . أفتش فيه عن ذكريات مسخوها
مثلما مسخوا الطريق والخطى .
أنا أول القصائد وأخر الحكايا . جئتكم من أرض تأكل أبنائها ،
وتذرهم في أتون البيانات توجعني البيانات المنطوقة بلكنة داكنة ،
مثل علق ينهش بلاغة الملاحم ويزدري نصوص الحكمة ،
فأقوم بليلة اللغات وأنصت الى مقاماته حيث هناك يرنم
قراء المقام مراثينا في مقام الحجاز . يسألونني اما سمعته يتعالى في مقام الصبا ، فاقتفي ايقاع روحي ولا أراه .
أسأل الزئبق والغرانيق . أسال طائر الطيطوى ،
والاقحوان أن يأخذوني اليه ، بحثت عنه في رعشة الموت والمواقيت
، في سحنات الجنود الهاربين من المحارق ،
في حشرجة العصور فتعثرت بالأشلاء والتوابيت والرايات المدماة ،
وطواطم القبائل . رأيتهم وقد سمروه على راية اور .
شاهدتهم وهم يعلقون أشلائه على المحاريب والمنابر .
يتقاسمون أفلاكه الدامية . عدوت كالهاث .
وقفت على جسر الشهداء ,
فما وجدتك بينهم . انحنيت على دجلة .
تسللت الى بهاء الغرقى وهم يحتفلون بولادات الموج
ناشدتهم أن يتبعوه الى موجة عذراء . سخروا مني .
حينها أطبقت عيني على وجعي وصرخت . نحن اطفال الحرب
نحن أطفال الحرب
يتامى رغم أنوف آبائنا الأحياء
ولدنا على دمدمات المدافع
ورضعنا زئير الراجمات.
كان أبي نجاراً يصنع توابيت الذين يساقون الى
انتصارات مؤجلة .
وأمي تخيط رايات سود ، وأعلاماً وطنية يرتجف
في قلبها الله محاصراً .
حينما أنهارت سقوف الحرب
هربنا نحو عراء أسود الضمير
كان الضباط يرسمون لنا خارطة الوطن ببساطيلهم
والشعراء المعصومون يمدون ألسنتهم المدببة
ويلحسون حليب القنابل .
هربنا كقطيع من دبابات معطوبة
واختبأنا خلف التوابيت
تحيط بنا تلال الحقد والوشاية .
لبثنا عاماً بعد عام
نقتات ديدان الأرض كلما حرثتها المجنزرات
وحينما يشتد بنا العطش
نستنشق أثر الماء في مجرى نهر المشّرح ، حيث ولدنا
أو نلم العليّق المنضّب من قاع الكحلاء
الذي غدا ساقية سوداء , تبول فيها الدبابات وهي
واقفة فوق الجسور .
كان الفرات مشطوراً بالقنابل
ودجلة مأسوراً مثل سمكة في شباك جنود الإعاشة .
كنا خلف التوابيت
حاتم . حينما جف العصف سالت روحه والقصائد
مرتدياً ثوب التكرار أشيد طين الخوف
يقول الغائب في حضرته . الآن يمر الافرنج
تدق الأثواب طبول العري ويولد نحو الطعنة حرف
منتعلاً . حلم التحليق الى شفة .. تكسر لون التصفيق
أعالج عمري
كان الليل يؤكد صوتي في العتمة

***
استاذ حميد معلم الفنيه
أراك تتحسس راسك
؟
إنّي أبحث عن قصاصاتي ، قصاصاتي التي بطنت
بها خوذة رأسي ، كنت قد رسمت فيها أحلام وردية
ورسوم نساء جميلات القوام ، وفراشات تتراقص فوق أزاهير الغابات الثلجية
أحلم كل ليلة بشيء
تارة بالنخيل والفرات ، وتارة بالنساء والفراشات

كانوا أهلي . يسقطون من راسي في خندق الموت
وأبي بصوته الحنون يعضني .
_ وللك انته ماتبطل هاي الشخابيط . دعنييييييييييييييييييي

حتى أطفال الحي كانوا معي أنحت لهم من حجر الجبل
العاباً ما أجملها
يضحكون ملء أفواههم ويمسحون عن وجهي التراب
بأناملهم التي رطبها عرق الجوع والانتظار .
ترهقني السعادة فاغفوا وتوقظني أصوات الديكة البعيدة من وطني .

لقد كان عندي قمراً لا يعرف الافول
دعني ياولدي ، أهدهد الموت وأستكين

***
كنا خلف التوايبت . نقيم العزاء على روح الارض
نقيم العزاء على روح الأرض
حتى وضعت الحرب رأسها على كتف سيدها
وأخذت بالتثاؤب .
ركضنا مثل جراء عمياء
تتبعنا الراجمات .
عبرنا حقول خس مسمدة بالخراء
وحقول ألغام مسمدة بالجثث
تسللنا بين غابات البنادق والمشانق
معتمرين خوذ الإخفاء التي نسيها الموتى في الخنادق
قبل فرارهم الى الأرض الحلال .
_ لكم هم ماكرون أولئك الموتى !
قلت ذلك لسكينة ابنة عمي ، وهي تركض الى جواري
مثل قطة لها ألف عين .
_ لكم هم ماكرون . تصور، إنهم يهربون من خدمة العلم .
يقطعون أنفاسهم . يوقفون دقات قلوبهم
ثم ينسلون خلسة تحت الأرض
لابدين في حفر مظلمة ، ملطخين أنفسهم بالكافور
كي يخدعوا الديدان ومفارز الحرس الفاشي .
لكم هم ماكرون !
خزرتني سكينة بعيونها الألف المشتعلة ،
فقلت لها ساخراً من نفسي :
_ لا تلتفتي الى الوراء يا سكينة ، فلن نعود
الى هذه البلاد
قبل أن تنزع بسطالها الأبدي !
خرجنا معاً من ثقب في جدار الحرب
تركنا وراءنا سماء معصوبة العينين
وأرضاً مدججة بالمآذن والصواريخ
أغمضنا عيوننا
قفزنا فوق خط الحدود المنقط المرسوم على
الخارطة المدرسية
فاحتضنتنا مخالب المارينز .

***
نحن أطفال الحرب
نصطاد الموت بشواهد القبور .
ونرسم الشهادة على أضرحة مستباحة على مر العصور .


مستلزمات سنكراف العرض
مسرح يحتوي على تقنيات اضاءة وصوت
50 كليلو من مادة الرمل الجاف
جهاز اضاءة – مؤثرات ضؤية- موجات نهر جاري ازرق
 

رؤية المخرج في المسرحية

رؤيتي للعرض المسرحي
الذي اسميته اطفال الحرب تتركز على فكرة ان ابناء اوروك الحقيقيين مسبيون , وان الانسان العراقي يبحث عن انسانيته وسط الخراب الذي يحدث بشكل فوضى منظمة , وهو يدرك حجم خسائره الباهضة ويعي ابعاد اللعبة السياسية التي تهدد الحياة والابداع الامل, وقد جسدت ذلك بشخص ينبثق من بين جدران احد متاحف العراق ليسرد تاريخ الالم العراقي على مر العصور ، وينتهي بقيامة مروعة للعبث والخراب وخيانة الانسانية .
طفل الحرب يتحدث بكل لغات ابناء اورك العربية والكردية والتركمانية والاشورية في العمل.


الصحافة وتناولها للعرض

مسرحية اطفال الحرب للفنان علي ريسان
قراءة نعمة السوداني / هولندا
http://www.al-nnas.com/CULTURE/Fnon/29resan.htm

الله يرتجف .....
رشيد كَرمة
http://www.al-nnas.com/ARTICLE/RKarma/30resan.htm

 

ثقب في جدار الحرب

رشيد كرمه
rashid_karma@hotmail.com

كان علي ان اكتب هذه المادة قبل شهر تقريباً ’ ولكن لإنشغالي بأمور عديدة تعذر علي ذلك ’ وبناء عليه ولكي تكتمل الفائدة أعيد نشر الجزء الأول من تغطية العرض المسرحي للشاعر والفنان المسرحي الصديق ( علي ريسان ) الذي قدمه على مسرح البيت الثقافي العراقي في مدينة يوتبوري_ السويد مساء 27 آذار ...
ولقد كانت كلمة المخرج العراقي ( لطيف صالح ) بمناسبة يوم المسرح العالمي الذي يوافق يوم 27 نيسان من كل عام كلمة وفاء واستذكار وصرخة في ظل فوضى لامثيل لها في بلد أمتاز بمسرح جاد وملتزم قل نظيره في دول المنطقة العربية حيث ذكر مقتطفات من كلمة المسرحي العراقي الكبير ( سامي عبد الحميد ) التي أشارت الى مغزى الإ حتفال بيوم المسرح العالمي حيث قررت منظمة اليونسكو الى اعتماده يوما مخصصا بالمسرح وفناني المسرح وعلى أن تفتح المسارح أبوابها لدخول الجمهور مجانا ً ’
والأحتفال بيوم المسرح يعني في كل الأحوال الإحتفال بالإنسان اينما كـان ’ إذ ماأنفك يناضل من أجل الحرية ومن أجل سعادة البشر ’ حيث يعكس المسرح حرية الإنسان في تعدد الثقافات وتعدد الأفكار ,,,كما ان المسرح يدعو الى التواصل بين الشعوب والأمم وهذا ما يساهم في نبذ الفرقة والتناحر فالمسرح بهذا المعنى أممي النزعة وينتمي للإنسان وحلمه في التوحد ومن خلال المسرح تعرف اليابانيون وتذوقوا الأدب العالمي وتحديدا أدب شكسبير الأنجليزي ومسرحياته ’ وفي المقابل يقتبس الأوربيون من مسرح الكابوكي الياباني الكثير من تقنياته ..وليس غريبا ان يكتب ( سترندبرغ ) السويدي مسرحية ( ابو القاسم الطنبوري ) وهي إحدى حكايات ألف ليلة وليلة ’ كما ان البولونيين أنتجوا بالية معتمدة ومستمدة من ملحمة عراقية قديمة وخالدة ( كلكامش ) في حين يلجأ العراقييون الى الروسي جيفكوف ومسرحياته ودلالات شخوصها على الواقع العراقي ..
ويرى لطيف صالح أن الأحتفال بيوم المسرح العالمي ماهي الا دعوة للسلام والمحبة والألفة والطمأنينة إذ لايمكن للمسرح أن يؤدي وظيفته وسط قعقة السلاح وفي أجواء العنف والدمار الذي يعصف بالوطن,,,, والمسرح كان ولازال يرفض الإرهاب بكل أنواعه ’ فلقد وقف الأغريقي ( ارستوفانيس ) من خلال المسرح ضد الحروب والإقتتال في إحدى أهم وأشهر مسرحيتين ( الفرس و السلام يهاجمنا )
كما ان الألماني برخت في مسرحيته ( الأستثناء والقاعدة ) يدين الأقتتال من أجل النفط وكذلك الألماني جورج كايزر في مسرحية ( رجال من كاليه ) يقف بوضوح ضد الحرب والأحتلال ..
ولقد جاء إحتفال العراقيين بيوم المسرح العالمي ليؤكد عمق إنتماءه للوطن ورافضاً لكل محاولات التشويه والتخريب الذي لحق ويلحق بإرثنا الثقافي وآن للجميع وللعالم ان يرفع صوته ان لا للقتل ولا للتخلف ولا للأمية هذا الثالوث الرجعي الرهيب ....
ولم تخلو الأمسية من العهد على مواصلة الطريق وهي مناسبة لتقديم التهنئة للمسرحيين وأصدقائهم داخل وخارج الوطن ,,
ولاشك اننا إستذكرنا جميع من غادرونا من المسرحيات والمسرحيين ,,,

لقد تمكن الفنان ( علي ريسان ) من توليف النص التالي لمجموعة نصوص إتسمت جمعيها بالألم العراقي

كانت الصور تتناسل فى راسى كانها مخاض كونى .الحافلة ديدنى والطريق عويل.ها أنذا اعد شظايا المنتفضين على اثواب العمر مانحا ظل الشواخص جسدا مثقوبا للتمرين .
يحملني صمت المرتحلين بلا اوجاع . يمسرحني المغتربون للفرجة والتاشيرة ..مندهشا للتكسر في الزحام. قدم وكف وهم ,,, لوحة يم في قلب اللوحة قطرة دم ... وانا والجمهور قصيدة ,,,,
هاانذا اطل عليكم بقامة باسقة بالشوق ... جربوا اعتناقها ولن تندموا ,, انها بضاعة غالية لمن يشتري ... الا يشتري احدكم اخر اليعاسيب ويقتل وحشة,؟؟؟؟؟,,
ايها البعيدون لقد نام الجميع ومازلت اتقلب في هذا السكون المروع ,,,اقلب مآ ل مصيري الوحيد ,,, افتش فيه عن ذكريات مسخوها مثلما مسخوا الطريق والخطى ,
انا اول القصائد وآخر الحكايا جئتكم من ارض تاكل ابنائها, وتذرهم في اتون البيانات ,, توجعني البيانات المنطوقة بلكنة داكنة , مثل علق ينهش بلاغة الملاحم ويزدري نصوص الحكمة ,فاقوم بليلة اللغات وانصت الى مقاماته حيث هناك يرنم قراء المقام مراثينا في مقام الحجاز ,,يسالونني اما سمعته يتعالى في مقام الصبا ,, فاقتفي ايقاع روحي ولا اره ,,,
اسال الزئبق والغرانيق ... اسال الطائر الطيطوى ,,, والاقحوان ان ياخذوني اليه ,,, بحثت عنه في رعشة الموت والمواقيت ,, في سحنات الجنود الهاربين من المحارق ,,في حشرجة العصور فتعثرت بالاشلاء والتوايب والرايات المدماة ,,,
وطواطم القبائل ,,رأيتهم وقد سمروه على راية اور ,,,شاهدتهم وهم يعلقون اشلاه على المحاريب والمنابر ,,,يتقاسمون افلاكه الدامية ,,,عدوت كالهاث ,,,, وقفت على جسر الشهداء , فما وجدتك بينهم ,, انحنيت على دجلة تسللت الى بهاء الغرقى وهم يحتفلون بولادات الموج ,,ناشدتهم ان يتبعوه الى موجة عذراء ,,,سخروا مني ,, حينها اطبقت عيني على وجعي ,,, وصرخت ,,,,, نحن اطفال الحرب............
لاشك ان حركة وحرية الممثل والمخرج تأتي من خلال مساحة النص الذي وفره ( علي ريسان ) من توليف نصوص رصينة تلامس الواقع العراقي بشدة ودونما دهادنة ومن هنا اتت جدية النص ,...

نحن أطفال الحرب
يتامى رغم أنوف آبائنا الأحياء,
ولدنا على دمدمات المدافع,
ورضعنا زئير الراجمات.
كان أبي نجارا, يصنع توابيت الذين يساقون الى انتصارات مؤجلة,
وأمي تخيط رايات سودا, وأعلاما وطنية يرتجف في قلبها الله محاصرا,
حينما انهارت سقوف الحرب
هربنا نحو عراء أسود الضمير,
كان الضباط يرسمون لنا خارطة الوطن ببساطيلهم,
والشعراء المعصومون يمدون ألسنتهم المدببة,
ويلحسون حليب القنابل.
هربنا كقطيع من دبابات معطوبة
واختبأنا خلف التوابيت,
تحيط بنا تلال الحقد والوشاية.
لبثنا عاما بعد عام,
نقتات ديدان الأرض كلما حرثتها المجنزرات,
وحينما يشتد بنا العطش,
نستنشق أثر الماء في مجرى نهر المشّرح, حيث ولدنا,
أو نلم العليّق المنضّب من قاع الكحلاء,
الذي غدا ساقية سوداء, تبول فيها الدبابات وهي واقفة فوق الجسور.
كان الفرات مشطورا بالقنابل,
ودجلة مأسورا, مثل سمكة, في شباك جنود الإعاشة.
كنا خلف التوابيت
كان لجدية النصوص التي انتقاها ( علي ريسان ) ان جعلت منه دائب الحركة وعلى مدى 45 دقيقة و كان عليه ان يلاحق مقاطع شعرية حادة
حاتم ,,, حينما جف العصف,, مرتديا ثوب التكرار اشيد طين الخوف ,
يقول الغائب في حضرته , الان يمر الافرنج
تدق الاثواب طبول العري ويولد نحو الطعنة حرف
منتعلا ,,, سالت روحه والقصائد ,,
حلم التحليق الى شفة .. تكسر لون التصفيق
اعبالج عمري
كان الليل يؤكد صوتي في العتمة
,,,,,,,,,,,,,,,
استاذ حميد ,,, معلم الفنيه
اراك تتحسس راسك ؟
اني ايحث عن قصاصاتي ,, قصاصاتي التي بطنت بها خوذة راسي ,,كنت قد رسمت بها احلام ورديه
ورسوم نساء جميلات القوام ,, وفراشات تتراقص فوق ازاهير الغابات الثلجية ,, احلم كل ليلة بشيء
فتارة بالنخيل والفرات ,, وتارة بالنساء والفراشات

كانوا اهلي ,,, يصقطزن من راسي في خندق الموت ,,,
وابي بصوه الحنون يعضني ,,,
__ وللك انته ماتبطل هاي الشخابيط ,,

حتى اطفال الحي كانوا معي انحت لهم من حجر الجبل العابا مااجملها ,, يضحكون ملئ افواههم ويمسحون عن وجهي التراب,
باناملهم التي رطبها عرق الجوع والانتظار ,,
ترهقني السعادة فاغفوا وتوقظني اصوات الدكية البعيدة من وطني ,

لقد كان عندي قمرا لايعرف الافول
دعني باولدي ,, اهدهد موت واستكين
كنا خلف التوابيت... نقيم العزاء على روح الوطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
لقد شكل النص الشعري في هذا العرض المسرحي أطفال الحرب للفنان ( علي ريسان ) بيان المثقف العراقي إزاء عبث العسكرتاريا ومحاولة الخلاص ....
نقيم العزاء على روح الأرض ,
حتى وضعت الحرب رأسها على كتف سيدها,
وأخذت بالتثاؤب.
ركضنا مثل جراء عمي,
تتبعنا الراجمات.
عبرنا حقول خس مسمدة بالخراء,
وحقول ألغام مسمدة بالجثث,
تسللنا بين غابات البنادق والمشانق,
معتمرين خوذ الإخفاء, التي نسيها الموتى في الخنادق,
قبل فرارهم الى الأرض الحلال.
_ لكم هم ماكرون أولئك الموتى!
قلت ذلك لسكينة , ابنة عمي, وهي تركض الى جواري, مثل قطة لها ألف عين.
_ لكم هم ماكرون! تصوري, إنهم يهربون من خدمة العلم, يقطعون أنفاسهم, يوقفون دقات قلوبهم, ثم ينسلون خلسة تحت الأرض, لابدين في حفر مظلمة, ملطخين أنفسهم بالكافور, كي يخدعوا الديدان ومفارز الحرس الفاشي.
لكم هم ماكرون!
خزرتني سكينة بعيونها الألف المشتعلة, فقلت لها ساخرا من نفسي:
_ لا تلتفتي الى الوراء يا سكينة, فلن نعود الى هذه البلاد قبل أن تنزع بسطالها الأبدي!
خرجنا معا من ثقب في جدار الحرب,
تركنا وراءنا سماء معصوبة العينين,
وأرضا مدججة بالمآذن والصواريخ,
أغمضنا عيوننا,
قفزنا فوق خط الحدود المنقط, المرسوم على الخارطة المدرسية,
فاحتضنتنا مخالب المارينز!
# # #
نحن أطفال الحرب,
نصطاد الموت بشواهد القبور.
ونرسم الشهادة على أضرحة مستباحة على مر العصور.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسجل هنا تقديري للمبدعات العراقيات والمبدعين العراقيين وأثمن جهد (علي ريسان )في قدرته على توليف نصوص ناضجة عالجت هما مشتركاً

مادة العرض
- موت اليعاسيب . قاسم حميد فنجان
نياشين التنك- لطيفة الدليمي
اطفال الحرب- سلام عبود
اشتعال الحكايا- علي ريسان
توليف وعرض- علي ريسان


 

علي ريسان يواصل صراخه ضد الحرب من السويد

د. عبد الله ابراهيم

الدوحة - العرب
2008-02-16

يواصل المسرحي العراقي علي ريسان سلسلة عروض مسرحيته «أطفال الحرب» بالعاصمة السويدية ستوكهولم، حيث يعرض السيرة الدامية لبلد كُتب عليه أن يكون واجهة الثورات والأحزان في العالم.
في عمله «أطفال الحرب» يقدم علي ريسان نصا مركبا من مقاطع للروائية العراقية لطفية الدليمي وقصيدة للشاعر سلام عبود وقصة للقاص الكركوكي قاسم حميد فنجان ونص شعري لمخرج العرض وممثله الذي هو في الحين ذاته علي ريسان.
هذا النص الذي يحاكي ما يشبه محاكمة للتاريخ نصبها عراقي عمره من عمر بلده، يستذكر عبر تطواف زمني كل ما مر بالمدينة، بغداد، من مآسٍ وحروب، وما أنعمت به الطبيعة عليها من صدمات ولطمات، تعيدها في كل مرة إلى نقطة الابتداء، يحاكم ريسان كل لحظات العمل الصاعد نحو الهاوية، ويناضل ليثبت أن الدموع التي التصقت بالبلد رغما عنه لم تكن في يوم من الأيام جزاءً مناسباً لبلد أهدى الحضارة للعالم، فأهدى له العالم موتا زؤاما.
يتحدث الكاتب بلسان المواطن المأزوم حينا: «وقفت على جسر الشهداء، فما وجدتك بينهم، انحنيت على دجلة تسللت إلى بهاء الغرقى وهم يحتفلون بولادات الموج، ناشدتهم أن يتبعوه إلى موجة عذراء، سخروا مني.. حينها أطبقت عيني على وجعي، وصرخت، نحن أطفال الحرب»! وحينا آخر بلسان المؤرخ الذي يحرقه تاريخ بلده: «أيها البعيدون لقد نام الجميع ومازلت أتقلب في هذا السكون المروع، أقلب مآل مصيري الوحيد، أفتش فيه عن ذكريات مسخوها مثلما مسخوا الطريق والخطى، أنا أول القصائد وآخر الحكايا جئتكم من أرض تأكل أبناءها، وتذرهم في أتون البيانات، توجعني البيانات المنطوقة بلكنة داكنة، مثل علق ينهش بلاغة الملاحم ويزدري نصوص الحكمة، فأقوم بليلة اللغات وأنصت إلى مقاماته حيث هناك يرنم قراء المقام مراثينا في مقام الحجاز، يسألونني أما سمعته يتعالى في مقام الصبا، فأقتفي إيقاع روحي ولا أراه»، وفي حين ثالث بلهجة انتحارية شبه مؤكدة: «نحن أطفال الحرب، يتامى رغم أنوف آبائنا الأحياء، ولدنا على دمدمات المدافع، ورضعنا زئير الراجمات، كان أبي نجارا، يصنع توابيت الذين يساقون إلى انتصارات مؤجلة، وأمي تخيط رايات سودا،..، حينما انهارت سقوف الحرب، هربنا نحو عراء أسود الضمير، كان الضباط يرسمون لنا خارطة الوطن ببساطيلهم، والشعراء المعصومون يمدون ألسنتهم المدببة، ويلحسون حليب القنابل، هربنا كقطيع من دبابات معطوبة، واختبأنا خلف التوابيت!».
يُذكر أن علي ريسان من مواليد 1964 بكركوك (العراق)، تحصل على دبلوم تقنيات المسرح بالسويد (2002) وكان عضوا بفرقة المسرح التجريبي بكركوك منذ 1979، وعضو نقابة الفنانين العراقيين (1986)، وعضو اتحاد الكتاب العراقيين في المهجر (2004)، وقد مثل العديد من الأعمال المسرحية منها على سبيل المثال: مسرحية (حب إبيكاك وموته) -مهرجان منتدى المسرح بغداد- 1981، و(افتراضات واهية) -مهرجان المسرح العراقي الثالث- بغداد، كما يكتب الشعر وله الكثير من النصوص والقصائد المنشورة في عدد كبير من الصحف والمواقع الأدبية.


بينما يتهجى المسافات ( علي ريسان ) ولدتْ مسرحية أطفال الحرب
 

حسن رحيم الخرساني
27/11/2007

من بياض الموت يفرشُ أطفال ُ الحرب مستقبلهم أمام َ العالم ...
وعلى نخيل الحب تـُذبح ُ النوارس
وبين دجلة َ والفرات قبر ٌ يئن ُ
وعاصفة ٌ حبلى بالمزيد ...!!
من هنا نهض َ المبدع ُ علي ريسان ليعد مسرحية ً قطف َ أنوارَها من :ـ

1 ـ نياشين التنك ـ لطفية الدليمي .
2 ـ موت اليعاسيب ـ قاسم حميد فنجان.
3 ـ اشتعال الحكايا ـ علي ريسان .
4 ـ أطفال الحرب ـ سلام عبود .

فكان هو ـ علي ـ المخرج والممثل ومعلن الكارثة التي حلتْ ببابل الحضارة ومازالتْ تنهش ُ بأبناء جلجامش وتنفث ُ بسمومها على مسلة ِ حمورابي التي أسستْ للعالم ِ أنامل َ الطريق بأتجاه الشمس .. بلْ أسستْ لهذه ِ الكرة الأرضية ِ نجوما ً تتوهج ُ بالمعرفة ِ والتوازن ِ الثابت والمتحرك معا ً .
وكذلك وضعتْ للرؤيا قوانينا ً تتهجى المسافات ِ وبواطن الزمن ..

(أنا أول القصائد وأخر الحكايا )
( لقد كان عندي قمراً لا يعرف الأفول )

لقد نهضتْ المسرحية ُ من رحم التأريخ حاملة ً معها صوت أوروك ومرايا الدمار القادم من ـ كولومبس ـ فكانتْ الدلالاتُ اللغوية والدلالات المجسمة خير َ دليل ٍ على ما حلَ بالعراق نتيجة الأيدي التي عملتْ ومازالتْ تعمل ُ للأطاحة ِ بهذا الوطن الذي لا يختلف ُ عليه أثنان من حيث
الحضارة وحب السلام .
وكذلك بذل الفنان ـ علي ريسان ـ جهدا ً كبيرا ً من أجل توصيل كل الحقائق أمام الإنسانية وفتح كافة الملابسات ومايدور في العراق من خلال الصرخات والصور المجسمة والموسيقى التي أستمرتْ على أنين منكسر يرسم ُ للمتلقي حجم َ الكارثة.
بالأضافة ِ ماحققته ُ لغة ُ الجسد ِ من دور ٍ هام في تجسيد ِ المعانات البشرية في ذلك العرض الرائع الذي قام َ به ِالفنان علي ريسان.
وبطريقة ٍ وأخرى كـُشف َ لنا وللعالم ِ براثن َ اللعبة ِ التي أُسستْ لتدمير العراق وشعبـَه ُ الناهض بالتجدد ..
حسن رحيم الخرساني

C:\Documents and Settings\qq\Desktop\صحيفة العرب القطرية -- العدد - 7188 - السبت 16 فبراير 2008 م ـ الموافق 09 صفر 1429 هـ.mht
 

صور العرض

 

 

الاهداء .... الى الذين رحلوا قبل تفتح البيلسان.

الى الانسان الانسان.
كي نتعض من خراب الحروب ونعرف من يصنعها بأسماء مستعارة . ويدعي انه سيبني يوتوبيا ! ؟ .
وكي نعري الاساليب التي تغيب وتسحق انسانية الانسان.
يقص عليكم طفل الحرب,, حكايته التي تشبه الكابوس ,,, لكنها حقيقية كالموت .
يسرد لكم حكايته التي اصبحت مادة للالم والحزن.

انه طفل من ابناء اوروك ,,
يعلم من منع عنه الحياة وغيب انسانيته. لكنه يكابر بالحب والحياة.

تعال معي لنشاهد حزن ابناء اوروك , كي نؤسس غدٍ .يسوده الحب والسلام والطمأنينة.

طفل من اطفال الحرب
علي ريسان
 

Conferment ..

Those who left before the flower.
Rights to the rights.
So Nted from the devastation of war and we know the names of manufactures pseudonyms. He claims that he will build Utopia!?.
To unmask the methods were the crushed human rights.
Tell you child war, which resembles the nightmare story, but real death.
Told you that story became material for the pain and grief.

It sons of Uruk,
Aware of his life and prevent Unseen humanity. But sorts of love and life.
Come with me to watch the grief people of Uruk, to establish tomorrow. Atmosphere of love, peace and tranquility.

Child of war
Ali Reysan

البطاقة الشخصية ل علي ريسان

علي ريسان مواليد 1964 كركوك -- العراق
دبلوم تقنيات مسرح -- السويد 2002
عضوفرقة المسرح التجريبي كركوك- العراق 1979
عضو نقابة الفنانين العراقيين 1986
عضو فرقة المسرح التجريبي - كركوك - 1979
عضو فرقة القلعة للتمثيل – المؤسسة العامة للسينما والمسرح 1992
عضو اتحاد الكتاب العراقيون في المهجر 2004
مثل العديد من الاعمال المسرحية منها على سبيل الذكر
مسرحية حب ابيكاك وموته - مهرجان منتدى المسرح بغداد - 1981
مسرحية أفتراضات واهية - مهرجان المسرح العراقي الثالث - بغداد , وحصل على جائزة افضل ممثل دور ثاني 1996
مسرحية خيول – نقابة الفنانين العراقين – كركوك – بغداد 1997
مسرحية يحدث هكذا – مسرح الرافدين – السوي 2000
مسرحية تطير الحمامات- ايام سعدي يوسف في السويد 2002
مسرحية المهرج- عمل للاطفال السويد - 2005
مسرحية أطفال الحرب انتاج2007 شارك العمل في المهرجان العالمي بروكسل آذار2007.
التحدث _ بأربعة لغات العربية, الكردية ,التركمانية, والسويدية .
يكتب الشعر وله الكثير من النصوص والقصائد في الكثير من الصحف والمواقع الادبية .
انتج ومثل فيلم تسجيلي - عن الحرب - مستلهماً قصيدة - طائر اخر يتوارى للشاعر الراحل عقيل علي .
له مخطوطة شعرية ,, مؤجلة كما وطنه العراق -- الى حلم أخر – ويحلم بأتمام دراسته العليا في المسرح.
مسئول القسم الثقافي في الجمعية الثقافية العراقية, مالمو-السويد.
يعمل الان على تقديم مونودراما -- قصائد ونصوص ممسرحة – اطفال الحرب .

محبة علي ريسان
0046736390100
Swedn -Malmö
alireysan@hotmail.co
 


 

free web counter