الصفحة الثقافية
الأحد 14/6/ 2009
الالياذةعلي ذيبان
حرب اشعلتها حسناء
تبقى لنا الالياذة نحن رواد المكتبة العربية عملا اغريقيا رائعا .عملا يحكي قصة حرب طاحنة دار ضحاها في ارض اليونان .
الالياذة التي قدمت لى مكتبتنا العربية وهي تحمل اسم مؤلفها الشاعر الاغريقي هوميروس الاعمى الذي يشك الكثير من الاغريقيين في وجوده لحد اعتباره اسم اتى مع خرافة طروادة.
ويعود تاريخ كتابة ملحمة /الالياذة/ الى القرن الثامن او التاسع قبل الميلاد/حسب نسخ الترجمات المتنوعة لتلك الملحمة والعمل الشعري البديع.
الالياذة هي نصا شعريا رائعا يصور لنا قصة حرب اشعلتها فتاة بالغة الجمال .
ومن ارض اليونان ارض الخرافة الشعرية والخيال الاسطوري هطلت على شعب اليونان اسطورة قصة حرب طراودة .
الالياذة اسطورة ملحمة خالدة في التراث الانساني العالمي وكما ان الالياذة كتاب جميل ورائع في مكتبتنا العربية ليومنا هذا ، لما يحمل لنا معه من قيم وتصورات نبيلة عن الخلق والكون ونتائجهما بشكل شاعري مبدع.كتاب يصور لنا خواطر ومعتقدات ومآثر الشعب اليوناني مع اساطيره التي تحتوي مضمون لقيم الانسان النبيلة مهما اختلف الزمان او المكان ومهما اختلف جنس البشر ، وكما ان / الالياذة / تصور لنا حرب طراودة المثيرة للدهشة التي كان سببها حسب قول مؤرخي الغرب والعرب .على حد سواء هي حرب اشعلتها فتاة فاتنة السحر والجمال والرونقة نعم انها هيلانة ، وهنا يصف لنا الشاعر هوميروس نزعة الخير والشر لدى النفس البشر.
قصة حرب كان سببها رجل قوي هوى امرأة جميلة فأفتننا بها وهو لا يعرف او لا يبالي لعواقب فعلته هذه ، حيث ان فاريس او باريس/ حسب الترجمات العربية للملحمة الشعرية /الالياذة/ بعد ان قام بمهمة في بلاط فيلاوس ملك/اسبرطة/ وكان فيلاوس غائبا عن قصر مملكته التي كان يحتضن زوجته الجميلة /هيلانة/ فقد نزل ابن ملك طروادة/ باريس/ بقصره ورأى زوجته هيلانه البارعة الجمال / زوجة ملك اسبرطة / فأعجب بها وبخطوط رومانيسة رائعة قد راود / باريس ، هيلانة / واتفقا اثناء المضاجعة على ان يهربا سوية الى طروادة .هكذا هو الحب ، يبتعد احيانا عن القيم النبيلة وهوميروس هو شاعر اغريقي مبدع الذوق الجمالي للمفردة الشعرية وهو من اعلام الادب العالمي في العصور التاريخية القديمة ، وقد اشغل مكانة منفردة بين ابناء شعبه ، فهو بعقل الاغريقيين ، رمزا للوطنية ومصور مبدع للتاريخ اليوناني القديم ، وهو اي هوميروس صاحب الملحمتين الشعرتين /الالياذة/ و/الاوديسا/ اللتان حصل بهما على لقب / صاحب/ اعظم الملاحم البطولية في التاريخ.
وقد رافق صدور /الالياذة/ اليوناية الكثير من الجدل/حول شخصية المؤلف/هوميروس/ جدل قائم على ان هوميروس هو /ايضا/ اسطورة / من اساطير الاغريق القدامى/
وقد عبر الشاعر والفليسوف والعالم/ افلاطون/عن هوميروس / بكلام/ما زال خالدا الى يومنا هذا/ بقوله/ان هوميروس/من يعتبره بعض الاغريق ويعتقد اعتقادا راسخا على ان يستحق ان ينظر الى /هوميروس/ على/انه/معلم في مجال الشؤون الانسانية / وعلى المرء ان ينسق حياته كلها على خطى هذا الشاعر.
واقترن اسم الالياذة في عالمنا الادبي العربي ، باسم البستاني ، الذي جاء ذكره في المنجد العربي/ هو اللبناني المولد عام 1856/ والمتوفي عام/1952/م/ رجل دولة /عالم/ اديب/ شاعر/ صاحب اول ترجمة عربية لملحمة هوميروس/ الالياذة/
وهنا اريد ان انهي سطوري عن الالياذة بقول الشاعر /هلانة يا هلانة يا غضب الاغريق/ يا غضب فيلاوس المهان
الدنمارك