الصفحة الثقافية

الرئيسية

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الجمعة 16/11/ 2007



قتلة الابداع ... سامي مهدي نموذجاً

فاروق صبري *
farouk1952@hotmail.com

قبل فترة قصيرة نشر موقع جريدة الكترونية يومية موضوعا (نقدياً) اتسم بموهبة وصلافة وعدوانية كتّاب التقارير المخابراتية وهذا أمر طبيعي اذا عرفنا أنه موقّع بقلم سامي مهدي أحد جلادي المشهد الثقافي العراقي .
هذا الموضوع (النقدي) دفع العديد من المبدعين العراقيين والقراء إلى كتابة ردود مكثفة وسريعة ، معترضين على حضور سامي مهدي كـــــــــشاعر وكــــــناقد وكــــــــمؤرخ على فضاء الموقع لا لكونه الجدير بتسميته كــــــ(مثقف) سلطة ساهم في ترسيخ ورم الألوهية في عقل الطاغية المعدوم بذلِّه وأنما بإعتباره أحد أكثر وأهم وأخطر منتجي (ثقافة) الذل وتخريب الذائقة العراقية خاصة في فترة ترأسه لجريدة حزبه الفاشي ( الثورة) عبر افتتاحيات التمجيد والتطبيل لحروب دنكيشوت العروبة المتوهمة .

ومسيرة سامي مهدي مثقلة بمشاهد مخزية ودونية وهو يقف كأي عبيد في حضرة ولي نعمته وحاشيته وبمواقف تدلل على مساهمته بوعي كبير في تسميم الثقافة العراقية وفي تغييب عشرات المثقفين في السجون وملاحقة ومحاولة قتل بعضهم في المنافي بالاضافة إلى نصوصه ( الشعرية ) الخائنة للابداع والمعرفة وهو لم يخجل بانه حامل هوية أسم ( شاعر) حينما شتم نبي القصيدة ، السيّاب وحرّف مواقفه وسفّه قصائده و شوّه سمعة لوركا شاعر الجمال والجسارة الانسانية وسطّرّ (قصيدة) يشتم بها سعدي يوسف ومنفاه في زمن كانت فيه غابات الاخضر بن يوسف تفوح عطر وفجيعة وحلم العراق.
واذا كان ماقاله بعض مبدعي العراق بحق هذا الطحلب يشكل شيئاًً من مشاعر منِ أكتوى بنار( مثقفي) الاستبداد ووحشيتهم ونموذجهم سامي مهدي فأن هناك العديد من المثقفين العرب قد كان شاهداً على (بطولاتهم) وصولاتهم في المهرجانات والندوات والمؤتمرات الثقافية والأدبية .
وفي السياق أذكر مشهداً كانت الناقدة والكاتبة خالدة سعيد حاضرة فيه وشهدته: كان جمع من المشاركين في مؤتمر أدبي في مدينة صنعاء ، جالسين في نادي ادباء اليمنيين وكان معهم ايضا الكاتب العراقي فاضل الربيعي ، يتحدثون ويناقشون فيما يخص الثقافة والابداع واذا بشخص ضخم وذو صلعة تلمع في الليل يلطم الربيعي من الخلف ويوقعه أرضا ويجلس على جسده النحيل ويمسك رقبته الصغيرة بكفيين وكانهما مخالب لذئب جائع وكاد أن يخنقه لولا حضورمفاجئ لشاب اسمه محيي الاشيقر - كاتب عراقي - اذ أنقذ الربيعي من بين أيدي ذلك الضخم الذي تبين انه (الشاعر) سامي مهدي جاء ليرأس وفداّ ادبياً يمثل العراق !!!!!!!!!!!!
انه واحد من أبرز هتّافي ( القائد الضرورة) وأكثرهم اخلاصاّ وهو يكتب (القصيدة) له أو يذبح قصيدة لا تنتمي لحظيرته ( الشعرية) ، وأنا شخصياً أتهمه بأنه أحد قتلة الابداع والمعرفة في العراق ، لذلك أطالب تقديمه إلى محكمة عراقية وعراقية لا غير ، يديرها مثقفون مبدعون ، محكمة تسقّط من وجه الوحش قناع القصيدة والوطنية ومن وجوه (مثقفين) غيروا جلود الحرس الجمهوري ليرتدوا الجلود المنقّطة بخمسين نجمة أو الملبدة بالعمائم البيضاء والسوداء .
أن ما يؤسف تسارع وتسابق العديد من الصحف والمواقع الثقافية والاعلامية العربية والعراقية ومنها من يدعي انه فضاء للابداع أو البديل لدولة الأحرار إلى إظهار سامي مهدي كضحية ومنفي ومنظّر وبل مبدع .
أما لجهة حضوره في هذا الموقع ، فلابد من تساؤل بسيط نضعه أمام رئيس تحريره :
هل حضور مهدي جاء تشخيصا لمرض يمتلكه بجدارة المشرف على قسم الثقافات والذي يتسابق على طريقته (السريالية) الباهتة على فرض فوضاه النفسي وذائقته الملتبسة ويستميت في مناكده مبدعين من امثال أدونيس وفاضل العزاوي وسعدي يوسف والسيّاب والأخرين ممن يرتعب من ذكر اسمائهم ووجودهم وابداعهم يمرّضه ويدفعه الى توسيخ فضاء الموقع بطحالب من أمثال سامي مهدي ، أم أن في داخله بدأت تلوح ( بشائر) لمشاعر التعاطف العروبي مع أي ناطق للغة الضاد وأن كان جلاداّ أو طبّألاً للجلاد !!!!!!!!؟
من ينقذنا من رؤية قتلة الابداع والذائقة الملتبسة!!؟
 

* مسرحي من العراق

 


 

Counters