الصفحة الثقافية
الثلاثاء 17/3/ 2009
الشاعر والكاتب عبدالكريم هداد في أمسية ثقافية في ستوكهولم
ضمن برنامجه الثقافي لعام 2009 ، استضاف اتحاد الكتاب العراقيين في السويد ، الشاعر والكاتب عبدالكريم هداد ، في امسية ثقافية تناولت الحديث عن تجربته الأبداعية ، وقراءات شعرية ، وذلك يوم السبت الموافق 14 آذار 2009 على قاعة آلفيك في العاصمة السويدية ستوكهولم. في افتتاح الأمسية رحب الدكتور ثائر كريم رئيس الأتحاد بالنيابة ، بالحضور والضيف بأسم اتحاد الكتاب العراقيين في السويد ، واشار الى ان من يقدم الشاعر هو شقيقه الكاتب جاسم هداد ، وهي تجربة جديدة بأن يقدم الأخ اخاه. ثم تحدث عن الأجتماع الموسع الذي سيعقده اتحاد الكتاب العراقيين في السويد يوم السبت الموافق 28/3/2009 الساعة الخامسة مساءا في قاعة آلفيك، وسيكون الأجتماع مخصصا لمناقشة التعديلات على النظام الداخلي.
قام بتقديم الشاعر الكاتب جاسم هداد ، حيث ابتدأ بالتنويه الى التجديد الذي اعتمدته الهيئة الأدارية للأتحاد بتقديم ضيوفها، فتحدث عن نشأة الشاعر في مدينة السماوة وطفولته ، وتسميته تيمنا بالزعيم عبدالكريم قاسم ، والظروف الصعبة التي عاشها منذ اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية للنظام الدكتاتوري الصدامي وعمره "17" سنة، الى مضايقات واضطهاد ازلام النظام وشرطة ما يسمى الأتحاد الوطني لطلبة العراق، ثم مغادرته العراق عام 1982 مشيا على الأقدام الى الكويت ، واقامته في الكويت بشكل غير شرعي، ورافقت تواجده حملات التشديد على العراقيين بعد التفجيرات التي شهدتها الكويت ومحاولة اغتيال اميرها.
بدأ الشاعر عبدالكريم هداد بكتابة الشعر الشعبي اولا ثم انتقل الى الشعر الحر ولا يزال يكتب الأثنين معا. وبدا النشر في مجلة الطليعة الكويتية بأسم مستعار. وتنقل الشاعر في محطات منافي الى ان استقر في السويد . واضافة الى الشعر الشعبي والحر فقد كتب النص الغنائي، حيث لحن له الفنان الراحل كمال السيد اول نص غنائي غنته فرقة طلائع 14 تموز للأطفال وكان بعنوان " اجمل وطن وطنه ابو النهرين " . وكتب العديد من المقالات الثقافية والمقالات النقدية بخصوص الأغنية العراقية في الصحف والمجلات العراقية والعربية والمواقع الألكترونية .
وتناول الزميل الكاتب جاسم هداد ما قاله الشعراء الكبار كاظم السماوي ، سعدي يوسف ، الفقيد بلند الحيدري ، عن شعر عبدالكريم هداد ، وكذلك ما تم كتابته و نشر في الصحافة العراقية والعربية عن كتابه " مدخل الى الشعر الشعبي " . وتمت الإشارة الى ان للظروف الصعبة التي عاشها الشاعر دورا في غلبة الحزن على نصوصه الشعرية فعناوين دواوينه : آخر حزن، حزن منفى .
ثم جاء دور الشاعر والكاتب عبدالكريم هداد ، فذكر ان اخيه لم يبق له شيئا للحديث عنه ، وذكر ان اول نص شعري كتبه عندما كان في الثانوية وعرضه على استاذه في اللغة العربية الشاعر يحيى السماوي ، الذي كان له دور في تشجيعه على كتابة الشعر. واشاد بدور الفنان كمال السيد بتوجيهه وتشجيعه لكيفية كتابة النص الغنائي. وقرأ بعض القصائد من الشعر الحر، ثم قرأ قصائد من الشعر الشعبي نالت استحسان ورضى الحاضرين .
ومن النصوص التي تمت قراءتها نقتطف :
آخر حزن
حزن اليبات عله الجفن
آخر حزن
حزن الورد من ينكَطع من الغصن.
ودمعة حنين تشوغ بفياي الوجن
وكَلبي حديقة تخاف
والله تخاف
من ليلي يجن
أحزن
وأكَول
آخر حزن
ومن القصائد المغناة :
أحسد طيور العصر ردت
وانه شرديت
اشتاكَيت أشوفن هلي
وابوس باب البيت
عل العتبه انثر ورد
فرحان يمهم جيت
وافرش سنين العمر
بوسات انه تمنيت
اشتاكيت أشوفج عصر
يايمه واشحنيت
ليل المنافي ثلج
ارجف عشكّ ظليت
ياريت أشوفن هلي
وابوس باب البيت
بعد الأستراحة وفي الجزء الثاني من الأمسية والذي كان حوارا مفتوحا بين الجمهور والشاعر ، اضفت المداخلات والأسئلة الجادة والجدية من قبل المداخلين اهتماما بكافة المحاور وبالشعر بشكل خاص ، وكانت اجوبة الشاعر موضوعية مكثفة مركزة وافية.
تميزت الأمسية بجو حميمي ، غلبت عليه الألفة ، اسلوب التقديم نال استحسان وثناء الحاضرين ، وبادرت احدى الحاضرات بغناء مقطع من اغنية " زغيرون " استكمالا لأحدى فقرات التقديم ، اجادة الشاعر لأدواته وطريقة القائه الشعر نالت هي الأخرى ثناء واستحسان الحضور . قامت بتغطية الأمسية فضائية عشتار ، اختتمت الأمسية بتقديم الزميل الدكتور ثائر كريم الشكر للحضور وللضيف ، ثم قدمت الشاعرة ثناء السام بأسم اتحاد الكتاب العراقيين باقتي ورد للشاعر والكاتب عبدالكريم هداد ، ولمقدم الأمسية الزميل الكاتب جاسم هداد .
من اصدارات الشاعر عبدالكريم هداد :
أ ـ الشعر الحر:
1 ـ طفل لم يرم حجرا عام 1995 عن دار المنفى، وتم ترجمته الى اللغة السويدية من قبل الكاتب مجيد الكعبي عام 1999 .
2 ـ جنوبا .. هي تلك المدينة .. تلك الأناشيد عام 2001 عن دار ورد ، وتمت ترجمته الى اللغة السويدية من قبل المستشرق السويدي Tetz Rooke عن دار باران عام 2004 .
3 ـ حيث لا ينبت النخيل عام 2005 عن دار المدى.
ب ـ الشعر الشعبي :
1 ـ آخر حزن عام 1999
2 ـ طيور العصر : 2002 سي دي ، موسيقى الفنان احمد المختار.
3 ـ حزن منفى : عام 2009 عن دار ميزوبوتاميا في بغداد ، وتم قراءة اغلب القصائد من اذاعة العراقية بصوت الشاعر الشعبي حمزة الحلفي .
ج ـ الدراسات:
1 ـ مدخل الى الشعر الشعبي : قراءة في تاريخ شعب : دراسة وآراء : عام 2003 واذيعت على شكل حلقات من قبل الشاعر المبدع كاظم غيلان من اذاعة بغداد. وسيتم اعادة طباعته من قبل دار نشر ميزوبوتاميا .
2 ـ في دور الأنجاز دراسة عن الأغنية العراقية
د ـ الأغنية العراقية:
كتب العديد من النصوص الغنائية لحنها الفنانين : كمال السيد ، فلاح صبار، طالب غالي، كاظم ناصر، حمودي شربه، فائز الطيار.
هـ ـ النشريات المشتركة:
ديوان بعنوان ( جرح بحجم إله ) بالأشتراك مع الشاعر المغربي عبدالحميد العوني عن دار منشورات عربية عام 2007 ، وتم ترجمته الى اللغة الفرنسية.
اتحاد الكتاب العراقيين في السويد ـ اللجنة الثقافية