الصفحة الثقافية

الرئيسية

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الثلاثاء 17/6/ 2008



 هكذا قيم العالم الاديب السوفييتي جنكيز ايتماتوف

أحمد الزبيدي - طشقند

شارك في تشييع جثمان الأديب القرغيزي الكبير جنكيز آيتماتوف الذي جرى يوم السبت المصادف 14 من حزيران في بشكيك أكثر من ثلاثةآلاف شخصية علمية وثقافية وسياسية إلى جانب الوفود الرسمية من روسيا وتركيا وأذربيجان وكازاخستان وغيرها من الدول.
ووصل إلى بشكيك لتشييع جثمان آيتماتوف إلى مثواه الأخير رئيس الاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف، وسكرتير الدولة الكازاخي، ومدير ديوان الرئاسة التركي، ونائب رئيس الحكومة الأذربيجانية، و وفد حكومي من روسيا.
وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ورئيس الحكومة فلاديمير بوتين من بين أول من قدم تعازيه بوفاة آيتماتوف وقد بعث الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ببرقية تعزية إلى أرملة الأديب القرغيزي تشينغيز آيتماتوف - ماريا آيتماتوفا.
وجاء في البرقية: "لقد رحل عن الدنيا الأديب البارز في القرن العشرين، شخصية بقدر عجيب وطاقات إبداعية هائلة. إن مؤلفات آيتماتوف التي تجسد المثل العليا كالخير والعدالة والإنسانية وجدت طريقها إلى قلوب القراء من مختلف أنحاء العالم ومن أجيال مختلفة. إنها الإرث الأدبي الذي أصبح المعلم الروحي للعالم أجمع. لقد رحل تشينغيز آيتماتوف عن الدنيا لكن كلماته الحكيمة والذكرى الطيبة والنيرة لهذا المبدع العظيم باقية بقاء الدهر".
وتشير معطيات اليونسكو إلى أن آيتماتوف يعتبر من بين أكثر الأدباء المعاصرين في العالم قراءة.
وتوفي آيتماتوف يوم الثلاثاء المصادف 10 من حزيران في مدينة نورنبيرغ الألمانية حيث كان يتلقى العلاج بسبب إصابته بمرض كلوي.
ودفن جثمان آيتماتوف في المجمع التذكاري "اتا بيت" (تخليدا لذكرى الآباء)- حيث يرقد جثمان والده توروكول آيتماتوف الذي يعتبر من أبرز الشخصيات السياسية الاجتماعية القرغيزية.
لقد ولد تشينغيز آيتماتوف في شهر ديسمبر 1928 في قرغيزيا، وكتب أعماله باللغتين الروسية والقرغيزية، ويعد من أكبر الأدباء السوفيت.
أبدع آيتماتوف العديد من الروايات والقصص ، ومنها "جميلة"، و"المعلم الأول"، و"وداعا يا غولساري"، و"النطع"، و"السفينة البيضاء"، و"الغرانيق المبكرة"، و"الكلب الأبلق الراكض على حافة البحر" و"يطول اليوم أكثر من قرن"، و"نمر الثلج". كما كتب الكثير من المقالات التي تناول فيها مواضيع الإنسان والمجتمع والبيئة.
وترجمت مؤلفاته إلى أكثر من 170 لغة، وصدر منها أكثر من 60 مليون نسخة في أكثر من 100 دولة في العالم.
وأغنى آيتماتوف بأدبه السينما والمسرح ولا يزال إلى يومنا هذا تعرض مسرحيات وأفلام من وحي مؤلفاته على منصات مسارح ودور السينما في موسكو واسطنبول وصوفيا واولان - باتور، ووارشو، وبوخارست، وبراغ، ولندن، وطوكيو، وليننغراد – سانت بيتربورغ وغيرها من مدن العالم.
وعمل آيتماتوف سفيرا لقرغيزيا في فرنسا وبلجيكا وهولندا في السنوات الأخيرة.







 

free web counter