الصفحة الثقافية

الرئيسية

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الأحد 1/2/ 2009

 

أمير الدنمارك
يستقبل الشاعر منعم الفقير
 


في الصورة من اليسار سمو الأمير، الشاعر منعم الفقير والفنان المسرحي سايه أندرسن
حضر عن تجمع السنونو . الأمير هنريك يهدي كتابه بتوقيعه إلى الشاعر منعم الفقير

استقبل سمو الأمير هنريك أمير الدنمارك في مكتبه في القصر الملكي الشاعر منعم الفقير، بعد الترحيب اطلع الشاعر منعم الفقير سمو الأمير على زيارته الأخيرة إلى العراق التي جاءت بدعوة من دائرة العلاقات الثقافية وزارة الثقافة، وقد نقل إلى سموه ما دار في لقائه مع السيد د. ماهر دلي الحديثي وزير الثقافة الذي تحدث فيه عن التطورات الثقافية في العراق وعمل الوزارة عموماً من إشرافها على إقامة العديد من المهرجانات ودعمها للمهرجانات الأخرى والفعاليات الأهلية، وأشار كذلك إلى قيام وزارة الثقافة بتأسيس عدد من البيوت الثقافية في مختلف المدن العراقية، كما تقوم وزارة الثقافة أيضاً بنشر كتب وإصدار مجلات متخصصة ولديها دار تعنى بالترجمة.

وأضاف الشاعر منعم الفقير أن اللقاء مع معالي وزير الثقافة قد تمخض عن الدعوة إلى إقامة فعالية أيام ثقافية عراقية دانماركية في بغداد وتوجيه دعوة إلى شخصيات دنماركية فاعلة في حقل التعاون الثقافي، ونقل الشاعر منعم الفقير تمنيات السيد الوزير في أن يضطلع الدنمارك في عميلة إعادة أعمار وتأهيل البنى الثقافية التحتية. وقال الشاعر منعم الفقير لقد قدمت نسختين من ديوان سموكم إلى دولة رئيس الوزراء نوري المالكي وإلى معالي وزير الثقافة د. ماهر دلي الحديثي. وسيوجه معالي الوزير خطاب شكر إلى سموكم عبر الأقنية الرسمية. وقد سلم الشاعر منعم الفقير إلى سمو الأمير هنريك صورة عن رسالة من معالي وزير الثقافة.

وعقب سمو الأمير على الرسالة، بقوله: أننا نتطلع أيضاً إلى تنمية العلاقات الثنائية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح الحيوية المشتركة، وعبر سموه أيضاً عن رغبته في زيارة بغداد، وقراءة الشعر فيها، وتمنى أن تكون في أقرب وقت ممكن، فالأمن والاستقرار مصدران للشعر ونمو المحبة كما عبر سموه. وعلق الشاعر الفقير على كلمة سموه بقوله، نتمنى أن تحل ضيفاً وتحتفي بغداد بك كشاعر قبل كل شيء، أما ما هو آخر الأخرى فمتروك لغيرنا من الآخرين. وستحدد الزيارة في وقت.

والجدير بالذكر أن الشاعر منعم الفقير قد زار بغداد مؤخراً بدعوة من السيد عقيل المندلاوي المدير العام للعلاقات الثقافية في وزارة الثقافة من 19 ديسمبر إلى 8 يناير 2009. وقد أعدّت له وزارة الثقافة برنامجاً حافلاً بالأنشطة من ندوات، زيارات وإلى لقاءات.

وعلى صعيد متصل فقد قدم الشاعر منعم الفقير في الاصبوحة الذي أقامها اتحاد الأدباء والكتّاب احتفاءً به نسخة من ديوان سمو الأمير هنريك الذي أهداها إلى كتَاب ومثقفي العراق عبر شخص رئيس اتحادهم الأستاذ الناقد فاضل ثامر. وقدم الناقد فاضل ثامر رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق إلى الشاعر منعم الفقير درع الاتحاد، درع الجواهري تقديراً منه للدور الثقافي الذي يضطلع به الشاعر منعم الفقير.


في الصورة سمو الأمير يحمل كتاب مختارات شعرية "اعتزال قلب" للشاعر منعم الفقير
ترجمتها إلى الفرنسية الشاعرة المغربية ثريا إقبال، أمام سموه تظهر سجادة كردستانية

بعد ذلك أطلع الشاعر منعم الفقير سمو الأمير على زيارته إلى إقليم كردستان التي جاءت بدعوة من وزارة الثقافة في الإقليم، وقد وضعت مشكورة مديرية العلاقات العامة في الوزارة برنامج لقاءات وندوات من ئاكري (عقرة) إلى عنكاوة في أربيل .

عرض الشاعر منعم الفقير على سمو أمير الدنمارك ما جاء في حديث السيد فلك الدين كاكاي وزير الثقافة في إقليم كردستان المتعلق بانجازات الوزارة ومنها طرح مشروع تقاعد الكتّاب والفنانين على برلمان الإقليم للتصويت عليه، تخصيص منحة ثابتة لثلاثين كاتباً وفناناً، توسيع نطاق النشر للأقليات الأثينية الموجودة في كردستان مثل الكلدان، السريان، الآشوريين، التركمان والآزيديين، ودعم الوزارة لدور النشر الخاصة لتمكينها من نشر أكبر قدر من أعمال الكتاب في الإقليم، وحسب معالي الوزير كاكاي فالوزارة ساعية في إقامة ومعرض أربيل الدولي للكتاب. وأضاف الشاعر الفقير أن الوزارة الثقافة في الإقليم ترحب بالتعاون الثقافي المشترك مع الدنمارك مثل إقامة أيام ثقافية كردستانية دنماركية في أربيل وإصدار الطبعة الكردية من انطولوجيا الشعر الدنماركي، الانطولوجيا التي صدرت بالعربية في القاهرة في مطلع عام 2008.

وقال الشاعر منعم الفقير لقد قدمت نسخة من ديوان سموكم إلى معالي وزير الثقافة في إقليم كردستان فلك الدين كاكاي. وقد حرر معالي الوزير خطاب شكر إلى سموكم، واسمحوا لي أن أقدم إلى سموكم بالنيابة عن السيد فلك الدين كاكاي وزير الثقافة درع الوزارة شعار الإقليم وسجادة كردستانية من صنع أنامل نسوية من كردستان.
عبر سمو أمير الدنمارك عن سعادته بهذا الكرم الكردستاني، وقال يسعدني أن أزور كردستان وما رأيته من دقة في الصناعة اليدوية تعبر عن رغبة شعب في السمو.
هذا وقد ترك سمو الأمير إلى الشاعر منعم الفقير تحديد موعد لزيارة العراق وذلك وفقاً للآليات المتبعة في تنظيم زياراته الملكية.

وقد عقب الشاعر منعم الفقير على اللقاء بقوله: كان اللقاء ملهماً بقدر ما هو مفيد، وقد التقيت بسموه كشاعر مسكون بالجمال ومشغول بأمن الآخر وسلامه، وأضاف الشاعر الفقير سنكون سعداء أن يحل سمو الأمير ضيفاَ بصفة شاعر، في بغداد أو في كردستان، فالعراق قبلة الشعر ومصدر الجمال كان وسيبقى، وأننا كمثقفين في هذا العالم وفي هذه الحقبة التاريخية بالذات لا نملك غير المبادرة والصوت، فالمبادرة يجب أن تكون موضع اهتمام والصوت يجب أن يبقى عالياً ومسموعاً.

ويذكر أن الشاعر الفقير من مواليد بغداد 1953 العراقية بسبب تصاعد القمع والإرهاب في العراق غادر منفياً في العام 1979 إلى الرباط، بيروت، دمشق ومن ثم إلى الدنمارك عام 1986. وهو الرئيس الأسبق لجمعية الشعر في اتحاد كتاب الدنماركيين ورئيس تجمع السنونو الثقافي. صدرت له عدّة كتب ومجموعات شعرية، ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات. حصل على العديد من الجوائز منها: جائزة السلام والتفاهم بين الشعوب وجائزة الكاتب وفنان لعام 2003 بدرجة شرف. في عام 2005 أسندت له وزارة الثقافة العراقية درع الثقافة العراقية.



 

free web counter