الصفحة الثقافية
الأثنين 21/8/ 2006
عزيزالكعبي رحل واحلامه بالبصرة باقية
لطيف صالح
رحل عنا فنان رائع من مدينة البصرة بعد ان خدم المسرح وخشبته بجد وتفان متناهيين ... انه الفنان عزيز الكعبي التي شهدت له هذه المدينة أعمالا مسرحية عديدة ... على الرغم من بساطة وفطرية النص والاخراج وشحت الديكور انذاك الا ان اعماله كانت تشهد جمهورا واسعا.
كان الكعبي مخلصا لخشبة المسرح وقاعة العرض فهو الذي كان يتولى بنفسه تنظيفها وتهيئتها لجمهوره وهو مؤلف ومخرج العمل ومن يختار الموسيقى ويصمم الديكور .
كان بسيطا متواضعا يحب الناس كثيرا ويعمل لخدمة الجماهير حسب حدود معرفته وعلمه في المسرح, واذا كان هناك مااضافه الى سجله الرائع انه زج بكل عائلته في العمل الفني... فهاهي ابنته الجميلة احلام التي رحلت لمرض عضال كانت تقوم باداء بعض اعماله والحقها بزوجته سميرة الكعبي ليلقنها ويحفظها دورها وهي عملية ليست بالسهلة... لقد علم ابنته احلام حب المسرح وتقديس كل التزاماته.
وفي مايخص علاقتي به فقد كنت احضر بعض مسرحياته واستضفت ابنته احلام في مسرحية ( ابي كان السبب ) عندما كنت طالبا في ثانوية البصرة ولم يبد الاب هذا الفنان الرائع اي مانع من حضور ابنته الشابة الجميلة كل يوم الى ثانوية البنين ووسط العديد من الشبان , وكان للعرض الذي قدم على قاعة المدرسة انذاك وبحضور جمهرة غفيرة ابتداءا من المحافظ وحتى طلاب وطالبات ثانوية البصرة اثرا مدويا لاشتراك فتاة ولاول مرة بالتمثيل في مدرسة للبنين.
لااعرف ماالذي يمكن قوله لانصاف هذا الرجل ولاتزال الغصة في فمي وانا ارى رحيل خيرة اهلنا من مدينتي الطيبة البصرة .... ولكن االمواساة في ان احلام البصرة باقية ولن تموت .
السويد