الأربعاء 21/11/ 2007

"بداية البنفسج البعيد" مجموعة شعرية ثانية للشاعر ثامر سعيد جلال عاصم على نفقته الخاصة اصدر الشاعر "ثامر سعيد" مجموعته الشعرية الثانية، افتتاحها بكلمة الشاعر محمود درويش التي ذكر فيها ".. ان الشعر يولد في العراق ، فكن عراقيا لتصبح شاعرا يا صاحبي" كما قدم الشاعر لمجموعته بكلمة وصفها بـأنها "ليست مقدمة" جاء فيها:"سأحتفي بها الليلة بشمعة، وحيدة ونهر مشاكس يحرض الاشياء في غرفتي دائما على العصيان او الغرق..سأحتفي بها الليلة بالهديل والزعيق والتغريد والحفيف والخرير ، سأحتفي بها بالحدو العتابى والميمر والنايل ،وسأحتفي بها ايضا بالدنابك والاعواد والطنابير والنايات والدفوف والماني ماني والسِعد وعود الهند والتّنْصاري..بالهيوة والسادة والنوبان والونيكا والوريما والحبوش والواية ..بسلالات لاتنتهي من الزهيريات والأبوذيات والدارميات والملمع ..بالرست والبيّات والصَّبا والنوى والحجاز..بكل الاسماء التي يخلعها العشاق على معشوقاتهم ..سأحتفي بها وبالجنون الذي لا يطاق. وقد احتوت مجموعة " بداية البنفسج البعيد "على (23 )قصيدة ..حاول فيها الشاعر ان يرصد العالم الذي حوله مستبطنا عالم -البصرة- مدينته وافاقها التاريخية والشعبية وملامحها و خصوصياتها في "دنابكها وطنابيرها ودفوفها" وهي الات موسيقية- كانت منتشرة ومستخدمة من قبل الزنج في البصرة- قسم منها وتري وبعضها بإيقاعات ذات احجام مختلفة او بسمات "النيط والماني ماني والسِِِعد وعود الهند والتنّصاري" وهي انواع من البخور كانت رائجة بين سكان البصرة او ما تميزت به من فنون "الهيوة والسادة والنوبان والونيكا والوريما والحبوش والوايا " عبر ايام المدينة المندثرة و تاريخها الكوسموبوليتي المنقرض آلآن وسيماء بعض اشخاصها الذين: "يلوذون بالبحر من البحر وبالريح من العاصفة، يقترحون عليك الأفق وبعض النزيف كلما تكدس الضجيج على فرائصهم عراة في مهب الريح إلا من توجسهم" الشاعر "ثامر سعيد" وعبر مجموعته"بداية البنفسج البعيد" يتفرس في الامكنة وملامحها المندثرة آلآن وتواريخها المغيبة قسرا والاشياء وخصائصها الهاربة والاشخاص ومصائرها المحزنة ،عبر ذاكر ثرية ندية خصبة ،ويجري حوارات معها؛ حوارات لاتنقطع مزدحمة بالاسئلة بدالات تاريخية ومستقبلية لاتعبأ بالاجوبة وتهتم نصوص" بداية البنفسج البعيد" بالتداخل والغوص في ومع ثنايا الاشياء والمصائر وما تبعثه من حزن شفيف في محاولة لتحقيق التوصيفات عبر بؤر متجاورة تنتقل بتداخل بين ماهو مجرد و عياني ملموس "أقرأ تاريخ الماء وأصور جرح الطين وعند ضفافك سيدتي تستوقفني غابة شعر وقرابين ..... ..... ارضك لحمي وشرايني: اعراق النخل وهواؤك ذلك الطاعن بالقدح يمتد كنهر رحيق في رئتي ..... ..... منقوش حزنك في روحي نقش الدمع على الخدين" والشاعر ثامر سعيد مواليد عام 1962 -البصرة- واصدر"حدثني الملك الضلـّيل" مجموعته الشعرية الأولى عام 2001 .