الصفحة الثقافية
الثلاثاء 22/8/ 2006
ثلاث وزراء
أحمد الزبيدي
الامم تشتهر بثقافاتها ومثقفيها وتعتز وتفتخر . ومما كان يلفت النظر ان النظام البائد كان يضع الوزراء وفقا لولاءه (( للقائد الضرورة )) وهذا ما ادى الى انحطاط العلم والثقافة وهلمجرا... وبعد زوال الكابوس واملنا وامل كل المخلصين لهذا الوطن وفعلا فرحنا حينما استلم وزارة الثقافة رجل كفوء ومثقف كالاستاذ مفيد الجزائري اذ انتعشت الوزارة وبدأت تمارس دورها في احياء بقايا ثقافتنا التي مرخها الطاغية بالوحل وبدأت المهرجانات الحقيقية وانتعش الشباب وحمدنا الله على هذا الاختيار ، اي اختيار الاستاذ مفيد الجزائري ولكن كما يقول المثل الشعبي (يافرحة المادامت )اذ ابدل الوزير وعين وزير وفقا للمحاصصات وكأنما اريد الانتقام مما فعله الوزير الاسبق فجيء بوزير ليس له اي علاقة لابالثقافة ولابأهلها حيث كان شرطي جمارك وبعدها اصبح دلال اراضي وفي لقاء لي بالوزير الشرطي الدلال حيث كان ابنه مديرا لمكتبه وبعضا من الاقارب وكانت امنيته ان لاتشكل الحكومة وفقا لقوله كي استمر بالوظيفة واستطيع ....
اما الوزير الثالث والعياذ بالله فهو امام جامع طائفي كل خطبه كانت طائفية وتحرض على الارهاب ..........
فما عسى هذا الوزير ان يثقفنا واعتقد انه بهذه الخاتمة والتي الله لايسهل ان تستمر اربع سنوات والا فأقرا على ثقافتنا السلام ولا اعلم ، الا يجدر بعراقنا الجديد بأختيار الرجل المناسب للمكان المناسب ام هذا هو مصير العراقيين ان يبقوا بعتمة كعتمة صدام ومن الممكن ان وزيرنا الجديد سيصدر قوانين جديدة بمنع الفضائيات لانها تفسد الشباب وبهذه الحجة ستحلق الهليكوبترات وتحاسب كل من يضع صحنا على سقف داره ...
الوزير الشرطي الدلال بدأ بالهجوم على الصحفي العراقي عبد المنعم الاعسم وتركت الحان الملحن العراقي حميد البصري في رفوف الوزارة حتى دون ان يكلفو ا انفسهم بالرد ، وحورب كل من كان من جانب الوزير الاسبق واحاط نفسه بفتيات حسان حتى انه سال لعابي حينما دخلت مكتبه الموقر،اما وزيرنا الحالي فلم ادخل مكتبه لاني لااعلم الاصول لديه هل ادخل بجبة اوعمامة بيضاء ام سوداء او ادخل المكتب برجلي اليمنى ام اليسرى ام بتزكية من حارث الضاري والله انا حائر فهل كتب علينا الظلام واذا استمر الوضع على هذه الحالة فأستطيع الجزم ستبدأ هجرة مثقفينا وعقولنا النيرة كما في عهد المقبور لعنة الله عليه جرذ العوجة .
طشقند