الصفحة الثقافية
الأثنين 25/8/ 2008
أيام برلين الثقافية 2008 نموذج
للعطاء والإبداع والحبعلي ريسان
حضر العراقُ وغابتْ سفاراتُ المحاصصة
تأخرتُ في الكتابة عن أيام برلين الثقافية لهذا العام ليس لكسلي , بل لأنني مازلتُ أتنفسُ رائحة الاصدقاء والمبدعين منتشياً بحلم عراقي تحقق بالمحبة والتفاني ونكران الذات, خمسة أيام كانت كالمطر الندي على أرواح كل من ساهم وشارك في نجاح فعاليات المهرجان ,, والأجمل والأدهى , في كل هذا ,,, إن هذا المهرجان يُعد له سنويا دون مساعدة أية جهة ثقافية ,, تصوروا ان مهرجانا للثقافة مسرحا وتشكيلا وقصائد ومحاظرات يقام كل عام ,,,( دون مساعدة حكومة العراق الجديد - سيما والأدهى من ذلك وجود سفارة عراقية في برلين وملحق ثقافي,,, بعد عيني ).
وانا أتساءلُ وأسألُ وزراة الثقافة في العراق ووزراة الخارجية متمثلة بالوزيرين.
ماذا تفعل السفاراتُ العراقية في الخارج ان لم ترعى المراكز الثقافية العراقية وتدعم انشطتها !! ؟؟ . أتعملون على جعلها اوكارا للمخابرات والدعاية الانتخابية لأحزابكم التي ازكمت رائحة طائفيتها أنوف العراقيون في الداخل والخارج ,, لاستكمل لكم عرض فرحي وحزني.
في ختام أيام برلين الثقافية اليوم قبل الاخير ,,
حضر القائمُ بالأعمال ومسؤول المحلق الثقافي في برلين!!, (بالمحكية العراقية, ايسموه إسقاط فرض) ولا أخفيكم أنا والكثير ممن معي,استثقلنا حضورهم الباررررررررررد ,,, لكننا تجاوزنا الموقف أتعرفون لماذا ؟.
لأن العراق كان معنا ,, فرحا ورقصا وغناء ,مسرحا , تشكيلا وقصائد, وتوج هذا الفرح بتكريم ,, الأب والفنان الرائد سامي كمال ,, بكيتُ حين غنى, بصوت حشرجته سنين المنفى واوجاعها, _ موحزن لاجن حزين......
غادرنا بعدها كل الى منفاه ومكان إقامته وبقيتْ حلاوة الكلمات والقفشات ودفء المحبة عامرة ً في قلوبنا إلى العام القادم إن شاء لنا القدر وشاء لنا قتلة الحلم .
أصدقائي في الهيئة الأدارية واللجنة التحضيرية للمهرجان ممثلة بالفنان ناصر خزعل والصحفي لطيف الحبيب , أحبكم وساكون معكم دائماً بكل ما أملك من وفاء...
أحبتي الفنانون والكتاب المشاركون معي في مهرجان الحب والابداع,أحبكم أبكد وجع العراق .
ملاحظة , لجرح أخر جديد ,,( ختم قبل يومين مهرجان الثقافة العراقية في كوبنهاكن -الدنمارك 18 - 22 / 8 / 2008,,, ولأنهم أي سفارات العراق في أوربا لاتمثل العراقيين بشيء ,,, أكدوا أنهم موظفوا محاصصة فقط حضر العراق وغابت سفارة العراق في الدنمارك دعما وحضورا ,هم بعد عيني) .
مازلتُ أدحرجُ أشرعتي ,, عناداً للريح الازرقَ .